اتفقَ مستشار خادم الحرمين الشريفين، رئيس فريق التحكيم السعودي الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، مع رئيس محكمة العدل الدولية بيتر تومكا على مشروع ترجمة أحكام محكمة العدل الدولية إلى اللغة العربية، وأوضح الأمير بندر أنَّ الشريعة الإسلامية توافق التطور العالمي، وأن نسبة المقاربة مع الأنظمة الأخرى تصل إلى 90%. وكان رئيس محكمة العدل الدولية بيتر تومكا، اجتمع أمس الأول، في لاهاي، مع مستشار خادم الحرمين الشريفين، رئيس فريق التحكيم السعودي الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، الذي يزور هولندا حالياً والوفد المرافق له. وتناول الأمير بندر، خلال الاجتماع، الجهود الكبيرة والمميزة في سبيل تطوير التحكيم ومرفق القضاء وتنفيذ البرامج المُعدَّة لهذا التطوير لتتماشى مع تطور المملكة المستمر الذي يساير الركب الحضاري في جميع المجالات. وأكد أنَّ نظام المملكة المأخوذ من الشريعة الإسلامية يعد مرناً وصالحاً لكل زمان ومكان. وتحدث عن الدورات التدريبية المُعدَّة للقضاة في الداخل والخارج التي تتمُّ بتوجيه خادم الحرمين الشريفين، حيث أبدى رئيس محكمة العدل الدولية ترحيبه بفكرة الدورات التدريبية وعدَّهَا فريدةً من نوعها. وتطرَّق الأمير بندر بن سلمان بن محمد إلى أهميَّة ترجمة أحكام محكمة العدل الدولية إلى اللغة العربية، واتفق مع رئيس محكمة العدل الدولية على تنفيذ هذا المشروع المهم، وأعدَّه من أولويات اهتمامهما على المدى القريب، حيث أنَّ هذا الأمر سيعكس التعاون القائم بين المملكة ومحكمة العدل الدولية. ورحب تومكا بالدعوة التي وجهها الأمير بندر لزيارة المملكة، مشيراً إلى أنَّه يتطلع لزيارة المملكة في أقرب وقت تقديراً منه لدورها القيادي على المستوى العربي والدولي. حضر اللقاءَ الوفدُ المرافقُ للأمير بندر بن سلمان بن محمد، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا عبدالله بن عبدالعزيز الشغرود، وفضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن صالح الرضيمان، وفضيلة الشيخ الدكتور عصام بن عبدالعزيز آل الشيخ، والوزير المُفوَّض بوزارة الخارجية الدكتور أحمد بن فهد المارك، ونائب السفير السعودي في لاهاي الدكتور محمد الخياط، ومن جانب المحكمة، مسجل المحكمة الدولية فيليب كيوفرير. من جهة أخرى، اجتمع الأمير بندر بن سلمان بن محمد، مع الأمين العام لمحكمة التحكيم الدائمة إيوك سابلي، الذي أيَّد اقتراح إدراج اللغة العربية في بعض أحكام محكمة التحكيم الدائمة، وكذلك إعادة طباعة الكتاب الخاص بالمؤتمر الذي عقده فريق التحكيم السعودي برئاسة مستشار خادم الحرمين في مدينة لاهاي عام 2001م. وأوضح الأمير بندر أنَّ الشريعة الإسلامية توافق التطور العالمي، وأن نسبة المقاربة مع الأنظمة الأخرى تصل إلى 90%. ورحَّبَ معالي الأمين العام بالدعوة الرسمية التي وجَّهَهَا الأمير بندر بن سلمان بن محمد له لزيارة المملكة في أقرب فرصة ممكنة.