اجتمع رئيس محكمة العدل الدولية بيتر تومكا, أمس في لاهاي ، مع صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد, مستشار خادم الحرمين الشريفين, رئيس فريق التحكيم السعودي، الذي يزور هولندا حاليًا والوفد المرافق له. وتناول سمو الأمير بندر ، خلال الاجتماع، الجهود الكبيرة والمميزة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود , وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - في سبيل تطوير التحكيم ومرفق القضاء وتنفيذ البرامج المعدة لهذا التطوير لتتماشى مع تطور المملكة المستمر الذي يساير الركب الحضاري في جميع المجالات. وأكد سموه أن نظام المملكة العربية السعودية المأخوذ من الشريعة الإسلامية يعد مرناً وصالحاً لكل زمان ومكان. وتحدث سموه في هذا السياق عن الدورات التدريبية المعدة للقضاة في الداخل والخارج والتي تتم بتوجيه خادم الحرمين الشريفين وتحت إشراف سموه، حيث أبدى رئيس محكمة العدل الدولية ترحيبة بفكرة الدورات التدريبية وعدها فريدة من نوعها. وتطرق سمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد إلى أهمية ترجمة أحكام محكمة العدل الدولية إلى اللغة العربية. واتفق سموه مع رئيس محكمة العدل الدولية على تنفيذ هذا المشروع المهم، واعداه من أولويات اهتمامهما على المدى القريب حيث أن هذا الأمر سيعكس التعاون القائم بين المملكة العربية السعودية ومحكمة العدل الدولية. من جانبه، شكر معالي رئيس محكمة العدل الدولية، سمو الأمير بندر بن سلمان على مبادرته الايجابية بهذه الزيارة واصفاً إيها بالمهمة . ورحب بالدعوة التي وجهها سموه لزيارة المملكة، مشيراً إلى أنه يتطلع لزيارة المملكة في أقرب وقت تقديرا منه لدور المملكة القيادي على المستوى العربي والدولي. حضر اللقاء الوفد المرافق لسموه وهم كل من : سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا عبد الله بن عبد العزيز الشغرود، وفضيلة الشيخ الدكتور عبد العزيز بن صالح الرضيمان، وفضيلة الشيخ الدكتور عصام بن عبد العزيز آل الشيخ، والوزير المفوض بوزارة الخارجية الدكتور أحمد بن فهد المارك، ونائب السفير السعودي في لاهاي الدكتور محمد الخياط، ومن جانب المحكمة، مسجل المحكمة الدولية فيليب كيوفرير. من جهة أخرى اجتمع سمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد، مع الأمين العام لمحكمة التحكيم الدائمة ايوك سابلي ,الذي أيد اقتراح سموه بإدراج اللغة العربية في بعض أحكام محكمة التحكيم الدائمة، وكذلك إعادة طباعة الكتاب الخاص بالمؤتمر الذي عقده فريق التحكيم السعودي برئاسة سموه في مدينة لاهاي عام 2001م. وأوضح سموه أن الشريعة الإسلامية توافق التطور العالمي وأن نسبة المقاربة مع الأنظمة الأخرى تصل إلى 90% . ورحب معالي الأمين العام بالدعوة الرسمية التي وجهها سمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد لمعاليه لزيارة المملكة في أقرب فرصة ممكنة.