أكدت مصادر مطلعة على وضع السعوديين المعتقلين في جوانتانامو ل «الشرق» أن واشنطن جددت رفضها إحالتهم إلى محاكم عسكرية استثنائية واكتفت بالسماح لمحامين أمريكيين بزيارتهم من حين لآخر، وتقديم مذكرات دفاع تجاه عددٍ من لوائح الاتهام الموجَّهة إليهم. وقدّر مصدرٌ عدد المعتقلين السعوديين، الذين تتحفظ عليهم الولاياتالمتحدة في جوانتانامو بتهمة مشاركتهم في عمليات إرهابية منها تفجيرات 11 سبتمبر وتدمير المدمرة «كول» في عدن، بعشرة معتقلين. وعلمت «الشرق» أن طلبات رُفِعَت من قِبَل حقوقيين وناشطين إلى الجهات الأمريكية المعنيَّة بتحويل المعتقلين إلى محاكم مدنية، إلا أنها قوبلت بالرفض منذ فترة رغم نشاط متواصل من جمعيات حقوقية عالمية دافعت عن حقوق المعتقلين الذين يقضي معظمهم العقوبة منذ حوالي عشر سنوات. وطالبت الجمعيات الحقوقية بإطلاق سراح المعتقلين أو محاكمتهم محاكمة خارج إطار الاعتقال باعتباره جزءًا من المحاكمة مع إعادة النظر والتدقيق في آلية التحقيق التي تمت معهم وسجلات الاعتراف والاستجوابات. ويتواصل المعتقلون مع ذويهم عبر اتصالات ورسائل من خلال المحامين الموكَّلين بالدفاع والصليب الأحمر الدولي. ويُتوقَّع أن يشهد ملف معتقلي جوانتانامو منعطفا جديدا مع التمديد أربع سنوات أخرى لباراك أوباما، الذي دعم قتل أسامة بن لادن في 2011 سجله فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب.