يسعى محامون أمريكيون وبريطانيون إلى تقديم لوائح أمام محاكم في أمريكا، من أجل البت في قضايا حوالي عشرة معتقلين سعوديين لا يزالون في معتقل جوانتانامو حتى الآن. وكشف ممثل أسر المعتقلين السعوديين في جوانتنامو عبدالله القحطاني ل «الشرق» أمس: أن هناك تواصلاً مع محامين في الخارج، لافتاً إلى أن المحامين طلبوا منه معلومات وأوراقاً تخص حالة بعض المعتقلين. وبخصوص قضية محمد القحطاني المتهم بأنه الخاطف الافتراضي رقم عشرين للطائرات التي ضربت أبراج التجارة في مانهاتن بنيويورك 2001، أكد أنه تواصل مع المحامي وأن هناك تقريراً تم رفعه يثبت إصابة محمد بمرض نفسي قبيل توجهه إلى أفغانستان، علماً بأن السلطات الأمريكية تحاول محاكمته عسكرياً على خلفية الضلوع في أحداث 11 سبتمبر. وأضاف القحطاني أنه لا توجد أدلة أو قرائن تستدعي الاتهام وفقاً لما ورد من تقارير المحامين الذين يتولون دفة الدفاع عن السجناء السعوديين، لافتاً إلى أن هناك تحركات رسمية سعودية من وزارة الداخلية والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان والهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي. فيما يتطلع ذوو المعتقلين إلى الإفراج عن أبنائهم وعدم تمديد فترة اعتقالهم وتعريضهم لمحاكمة غير عادلة. وأوضح ممثل أسر المعتقلين أن ما يصل من معلومات إلى ذوي المعتقلين سواء اتصالات أو تواصل مع المحامين الأمريكيين والبريطانيين المترافعين عن السجناء السعوديين غير واضح، والاتصالات عبارة عن طلبات وأسئلة تحتاج إلى إجابات، لافتاً إلى أن التوقعات حول المحاكمات غامضة «ولا نعلم عنها شيئاً لأنها في الوقت الحالي شبه متوقفة».