تناولت أولى ندوات سلسلة «أعلام المدينةالمنورة»، التي تأتي ضمن فعاليات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، «حياة محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان». وشارك في الندوة، التي أقيمت مساء أمس الأول في أحد فنادق المدينةالمنورة، ابنا محمد الأمين، عضو هيئة التدريس في جامعة طيبة الدكتور محمد المختار، والمدرس في المسجد النبوي الشريف، عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الأمين. وبدأ المختار مشاركته في الندوة بالحديث عن الاعتناء بسِير العلماء، بهدف الاستفادة منها، قبل أن يعرج على حياة والده، موضحاً أنه أحد العلماء الذين أمضوا حياتهم في تعلم العلم وتعليمه، موضحاً أنه وُلد سنة 1325ه، ومكث في مسقط رأسه شنقيط في جمهورية موريتانيا 42 سنة، وجاء إلى هذه البلاد سنة 1367ه، ومكث فيها حتى توفاه الله سبحانه عام 1393ه. وبيَّن أن والده كان يمتلك ذاكرة، وفهماً، وأنه نهم في الدراسة، فأخذ أول ما أخذ القرآن الكريم، ثم درس مبادئ النحو والسيرة وأنساب العرب، وتعلم القرآن ثم حفظه وعمره عشر سنوات. وأفاد أنه رحل إلى داخل موريتانيا طالباً العلم، وتعلم على يد كثير من المشايخ، ثم رجع إلى محله، وكان يحكم بين الناس قاضياً، ويعلم الناس، وكانت البلاد حينها تحت الاستعمار الفرنسي، مشيراً إلى أن هذا من أكثر الأسباب التي دفعته للسفر حتى جاء إلى هذه البلاد. أما الدكتور عبدالله الأمين، فتحدث عن صفات والده، موضحاً أنه وُلد مبدعاً، وأنه برع في تفسير القرآن بالقرآن، قبل أن يشير إلى ثلاث نقاط قال إنها كانت بارزة في حياته، الأولى: لا يرضى أن يُغتاب أحد في مجلسه، ولا يرضى الحديث عن أعراض الناس، والثانية: حثه طلابه على الزهد في الدنيا، والثالثة: حفظه واجتهاده.