يعتبر مرض الدرن خطيراً إذا ما لم يتم علاجه بسرعة واستمر العلاج طوال الفترة المقررة، وللدرن حالتان: حالة نشطة، وحالة خاملة، ويمكن تمييز الحالتين عبر الفحوص المختبرية المختلفة، بالإضافة إلى تصوير الرئتين. ففي حالة الالتهاب النشط: يتم استخدام الإيزونيازيد، والريفامبيسين، والبيرازيناميد، والإيثامبوتول، وهنا يأخذ علاج الدرن فترة طويلة قد تصل لسنوات، وما يزيد من الأمر تعقيدًا أن المصابين بالدرن عادة ما يتوقفون عن أخذ العلاج المقرر لهم قبل انتهاء مدته عند شعوهم بالتحسن، وهذا يؤدي لأن تقاوم البكتيريا الأدوية مما يتطلب فترة أطول للعلاج، حيث تمنع مقاومة البكتيريا في بعض الأحيان الاستفادة من الأدوية. أما في حالة الالتهاب الخامل: فيعطى العلاج ليمنع إصابة الشخص بالدرن في المستقبل، فخمول الدرن لا يعني عدم وجوده، بل يعني انتظار الجرثومة الوقت المناسب لتبدأ بهجومها على الشخص المصاب به، فالعلاج في هذه الحالة مهم أيضاً لأنه يقي من مخاطر الدرن الوخيمة، وغالباً ما تستمر فترة العلاج في حالة الالتهاب الخامل ستة أشهر أو أكثر. ومن خطوات العلاج المهمة أيضاً للدرن، علاج أفراد العائلة ومن يتكرر وجودهم مع المصاب بالدرن، إذ إن إصابتهم بالدرن واردة جداً لأنه مرض لا ينتقل عبر العطس أو البصاق فقط، بل حتى عبر الكلام.