الدمام – أسامة المصري غسان هيتو ليس اختياراً نهائياً ويمكن تسمية بديل. إعداد بروتوكول مكمِّلٍ لتحديد علاقة الائتلاف بالحكومة. هيثم المالح قال عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، المحامي هيثم المالح، ل «الشرق» إنه أصبح من حق الائتلاف، وبحسب ميثاق الجامعة العربية، تسلّم السفارات السورية في الدول العربية، وتعيين موظفين لإدارة أمور السوريين في هذه الدول. لكنه بيَّن أن لا شيء يُلزم الدول العربية، التي تساند بشار الأسد، بتسليم السفارات للمعارضة، وبالتالي سيكون التعامل مع القرار متعلقا بكل دولة على حدة، وبحسب ما تراه الدولة نفسها، موضحا أن الائتلاف أصبح يمثل الدولة السورية والشعب السوري. وكانت الجامعة العربية سلَّمت أمس الأول مقعد سوريا في الجامعة للائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، ما نزع الشرعية العربية بصورة كاملة عن نظام بشار الأسد. وكانت مصادر في المعارضة تحدثت أمس الأول ل «الشرق» عن وعودٍ من دول عربية بتسليم سفارات سوريا إلى الائتلاف الوطني، وطرد سفراء النظام. واعتبر هيثم المالح، أنه بات من الممكن أن يصدر الائتلاف وثائق تعترف بها الجامعة العربية ودولها، كجوازات السفر على سبيل المثال، متوقعا أن يشجع هذا القرار العربي دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذ خطوات مماثلة لنزع الشرعية كاملةً عن نظام الأسد. وبيَّن المالح، أنه أصبح بإمكان الائتلاف الآن تقديم طلب إلى الأممالمتحدة لأجل تسلم مقعد سوريا في المنظمة الدولية وجميع هيئاتها. واعتبر المالح، أنه في حال وافقت الأممالمتحدة على هذه الخطوة فستكون الشرعية سقطت بشكل كامل عن نظام الأسد. وعن إمكانية قبول الدول العربية وغيرها جوازات سفرٍ يصدرها الائتلاف للسوريين، قال المالح، إن ذلك أمر قانوني ومن الطبيعي أن تقبل جميع الدول بما يصدره الائتلاف من جوازات سفر للسوريين في الخارج. وحول ما إذا كان حصول المعارضة على مقعد الجامعة سيشكل في سوريا ازدواجية في السلطة، محليا وعربيا ودوليا، قال المالح، إن ذلك أمر طبيعي في الثورات طالما أن الثورة تقدمت على الأرض، وسيطرت على مساحات منها، وهذا ما دعا إلى تشكيل الحكومة المؤقتة التي ستُدير المناطق المحررة. وأشار المالح، إلى أن وزارات الحكومة المؤقتة ستقتصر على الدفاع والصحة والعدل والخدمات، بينما ستبقى السياسة الخارجية من اختصاص الائتلاف الوطني. وعن الخلافات حول شخصية رئيس الحكومة غسان هيتو، أكد المالح، أن وجود هيتو في رئاسة الحكومة ليس بالضرورة أن يكون بشكل نهائي، فوجوده مرتبط بنجاحه في تشكيل الحكومة خلال الفترة المتاحة له، وإن لم ينجح فيمكن اختيار شخص آخر. واعترف المالح بأن العلاقة بين الائتلاف والحكومة في نص النظام الأساسي للائتلاف ليست واضحة بشكل كافٍ، وذكر أنه يعكف الآن على كتابة بروتوكول مكمّل لتحديد هذه العلاقة بشكل كامل. ورأى المالح، أن مواقف الدول الغربية ليست نهائية وثابتة بل متحركة، وأن ما يؤثر فيها فقط هو تقدم الثوار على الأرض، معتبرا أن الغرب لا يفهم غير لغة القوة، وما يقوم به الثوار يوميا هو الذي سيغيّر مواقف أوروبا والغرب من تسليحهم. وعدَّ قصف الثوار مواقع النظام في قلب العاصمة، كمبنى الإذاعة والأركان العامة والقصر الجمهوري، مؤشرا على هذا التقدم.