قال مدير فرع وزارة الخارجية في منطقة مكةالمكرمة رئيس الفريق المكلف بتصحيح أوضاع البرماويين السفير محمد أحمد طيب، إنه ستتم إتاحة الفرصة للبرماويين ممن تم تصحيح أوضاعهم بالدراسة في الجامعات السعودية وإكمال تعليمهم العالي، كاشفاً عن دراسة تجرى حالياً لتصحيح أوضاع الجاليات الأخرى في الأحياء العشوائية من قِبل جهات عليا. وأفاد في تصريحات ل»الشرق» بأن البرماوي الحاصل على الإقامة النظامية سيتمتع بكل الحقوق التي يحصل عليها المواطن السعودي في الصحة والتعليم العام والعالي وفرص العمل. وأوضح السفير الطيب أن العدد الحقيقي للجالية البرماوية في المملكة قرابة نصف مليون وليس ربع مليون، منتشرين في جميع مناطق المملكة، أغلبهم لا يملكون إقامات نظامية لذا تم تصحيح أوضاعهم من دون رسوم. ولفت الطيب إلى أن بعض أفراد الجالية البرماوية يحملون جوازات سفر بنجلاديشية أو باكستانية مؤقتة ومنتهية، ولم يسمح لهم بتجديدها خشية عودتهم لهذه الدول، ما دعا المملكة وبدوافع إيمانية وإنسانية واجتماعية إلى منحهم إقامات نظامية وتوفير فرص عمل لهم وتمكينهم من كل الخدمات المتاحة للمواطن السعودي سواء صحية واجتماعية وإنسانية وتعليمية. وشدد الطيب على أن هذه المميزات سوف تنعكس على المجتمع السعودي، خصوصاً أنهم من الكفاءات العالية، فأغلبهم من حفظة كتاب الله وممن يؤمُّون المساجد خصوصاً في شهر رمضان وأثبتوا كفاءة عالية في الحرف سواء في النجارة أو السباكة أو الحدادة وغيرها، وأضاف «الجالية البرماوية أثبتت حبها وولاءها الكبير وانتماءها للمملكة حكومة وشعباً». وأشار مدير فرع وزارة الخارجية إلى أن هناك تنسيقاً مع وزارة العمل لتوظيفهم في الشركات التي تحتاج عمالة في بعض المهن بدلاً من الاستقدام من الخارج والاستعاضة عن ذلك بتوظيف البرماويين. وحول تأمين وحدات سكنية لهم بعد إزالة العشوائيات، قال الطيب «سوف يتم تطوير المناطق العشوائية وسوف يقيمون فيها، كما أنهم سيقيمون في أي منطقة توجد لهم فيها فرص عمل»، مبيناً أنهم سيتوزعون في كثير من مناطق المملكة، وسوف يتم تأمين السكن لهم عن طريق أصحاب العمل.وفيما يتعلق برغبتهم في السفر ومنحهم جوازات سفر، قال الطيب «هذا أمر لم يناقش ولكن سيبحث في حال رغبتهم، لكن في الوقت الحالي لا يودون العودة لبلدهم ويرغبون في البقاء في المملكة».