توقعت مصادر حكومية أن تلجأ السلطات الأمنية وحرس الحدود الأردني لإغلاق الحدود مؤقتا، بسبب تدفق اللاجئين السوريين غير المتوقع خلال الفترة الماضية وما رافق ذلك من تسرب عناصر أمنية تابعة للنظام السوري، ووجود خلايا نائمة وصفها وزير الخارجية الأردني ناصر جوده ب « أولاد الحرام ونحن بالمرصاد لهم». وفيما توقعت مصادر حكوميه إمكانية اللجوء لإغلاق الحدود مرحليا، لترتيب الأوضاع الأمنية، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة أن بلاده لا تفكر بإغلاق حدودها. وتابع «نعم صحيح يوجد حتى اليوم قتال على المنطقة الحدودية الواقعة على معبر نصيب من الجانب السوري، المحاذي لحدود جابر الأردنية، ويوجد قتال بين سريتين سوريتين تابعتين للجيش النظامي يقاتلان الجيش الحر». وقال المعايطة: سنتخذ أي إجراءات تناسب الموقف الميداني وما يستجد على الحدود مع سوريا من مدينة الرمثا وصولا إلى حدود جابر». واعتبر أن حرس الحدود متأهب لأي ردة فعل على الحدود لحماية أمن وحدود الوطن من الشمال». وقالت مصادر أمنيه ل «الشرق»: إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض الأسبوع الماضي على ضابط سوري «علوي» بصفة لاجيء في مخيم الزعتري اكتشفه اللاجئون وأبرحوه ضربا، وكاد يتعرض للقتل، لولا تدخل قوات الدرك التي اعتقلته وخلصته من بين قبضتهم». ونقل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني بسام المناصير، عن وزير الخارجية ناصر جودة، أنه يوجد خلايا نائمة في مخيم الزعتري وفي الأراضي الأردنية. ووصف جودة هذه الخلايا الأمنية النائمة بأنهم «أولاد حرام وأن أجهزة الأمن الأردنية تفتح عينيها جيدا لمراقبة كل من يدخل إلى حدود البلاد».