ذكر شهود عيان أن مروحية سورية عبرت الأجواء الأردنية مضيفين أن إطلاقا كثيفا للنيران للجيش الاردني تزامن مع تحليقها على مركز حدود الرمثا الذي تصدى لمحاولة توغلها داخل الحدود الأردنية. وقال الشهود إن صوت الطائرة بدا واضحا في حي البشابشة القريب من المركز الحدودي وبدأ يتوارى بعد سماع إطلاق كثيف للنيران التي وصفت انها من عيار (500) ورجح الشهود أن اطلاق المضادات جاء من طرف حرس الحدود في الجيش الأردني، ما لبثت أن لاذت الطائرة بالفرار. وبحسب شهود العيان فقد أتبع محاولة الطائرة عبور الأجواء الأردنية سلسلة من التفجيرات داخل الحدود السورية بمنطقة درعا، سمع دويها بشكل واضح. ولم ينف مصدر عسكري ما ذكر الشهود حول محاولة طائرة مروحية سورية عبور الأجواء الأردنية، لكنه أكد أن الإطلاق الكثيف للنيران كان مصدره من الجانب السوري باتجاه أهداف داخل الأراضي السورية، مرجحا أن تكون الطائرة قد ضلت طريقها وعادت من فورها باتجاه درعا، إذ لم يستبعد أن تكون هي من أطلق عيارات (500) على أراضيها.الى ذلك كشفت الاجهزة الامنية الاردنية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الاردن أن نحو 21 شخصاً ثبت تورطهم في خلايا نائمة تابعة لنظام بشار الاسد. وشن جهاز الاستخبارات العامة الاردني حملة أمنية مكثفة داخل المخيم بحثاً عن مشبوهين او عملاء آخرين. من جانبه قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة: «إن عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا الأردن الليلة الماضية سجل رقمًا قياسيًا منذ بدء الأزمة في سوريا حيث وصل إلى 2324 لاجئًا». وأضاف المعايطة في بيان صحفي أن هناك تزايدًا في أعداد اللاجئين السوريين الذين يدخلون إلى الأراضي الأردنية يوميًا» مشيرًا إلى أن ذلك يشكل ضغوطًا متزايدة على الأردن في شتى المجالات. وأشاد المعايطة بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية في استقبال اللاجئين السوريين القادمين من خلال المنافذ غير الرسمية وتأمين الحماية لهم وتقديم كل الاحتياجات الإنسانية لهم إلى حين نقلهم إلى أماكن تواجدهم في المخيمات، لافتًا إلى أن أعداد اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم القوات المسلحة عبر المنافذ غير الرسمية تجاوز 55 ألف لاجئ منذ بداية الأزمة. وأشار إلى أن هذه الجهود الإنسانية الكبيرة للقوات المسلحة الأردنية تأتي إضافة إلى دورها لوطني في تأمين سلامة الحدود وأمن الأردن والأردنيين. ودعا المعايطة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى زيادة مساعدته للأردن الذي يتحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين. يذكر أن عدد السوريين الذين لجأوا إلى الأردن منذ اندلاع الأحداث في بلادهم منتصف مارس 2011 يقدر بنحو 160 ألفًا وفق إحصائيات رسمية يصل المسجلون منهم لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى نحو 45 ألفًا.