قال نشطاء إن مقاتلي المعارضة السورية استولوا على قاعدة للدفاع الجوي اليوم السبت قرب الطريق الدولي السريع في جنوب سوريا الذي يتمتع باهمية استراتيجية ما يعزز من موقف المعارضة التي تسعي لتأمين خطوط امداد للعاصمة دمشق. واكتسبت المحافظات الجنوبية المتاخمة للاردن وإسرائيل أهمية اكبر في المعارك مع التركيز على العاصمة التي تحاصرها المشاكل حيث يواجه مقاتلو المعارضة مقاومة عنيفة من قوات الرئيس السوري حافظ الأسد والميليشيات الموالية لمنع تقدمهم. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن ولديه شبكة من المصادر من النشطاء في سوريا إن قائد القاعدة قتل بعد معارك استمرت اسبوعين. وتقع القاعدة في درعا وهي محافظة متاخمة للاردن كانت مهدا لاحتجاجات سلمية ضد الاسد قبل عامين تحولت الى انتفاضة. وقال المرصد إن مقاتلين من جبهة النصرة وكتائب شهداء اليرموك وغيرهما سيطروا على قاعدة الدفاع الجوي للواء 38 في بلدة صيدا على طريق دمشق-عمان السريع بعد معارك ضارية استمرت 16 يوما. واظهرت لقطات فيديو بثها المرصد عبر الانترنت جثة العميد محمود درويش قائد القاعدة وسط بركة من الدماء في دورة مياه. ولم يتسن التحقق على الفور من صحة تقرير النشطاء أو الصور. وتفرض الحكومة السورية قيودا صارمة عل دخول الصحفيين الاجانب ومنظمات الاغاثة الدولية لسوريا. واندلعت اشتباكات قرب الحدود مع إسرائيل التي تشعر بقلق متعاظم من اقدام مقاتلين اسلاميين على انهاء الهدوء على جبهة هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 . ويوم الاربعاء الماضي سيطرت المعارضة علي ثلاث بلدات على الاقل قرب خط فض الاشتباك بين اسرائيل وسوريا ولكن يبدو انها فقدت السيطرة عليها وتقهقرت امام ميليشيات موالية للأسد اثر معارك شرسة. بيروت | رويترز