بدأت وحدة البحث والإنقاذ في قطاع حرس الحدود بالخفجي، عصر أمس الأول، تنفيذ الخطة الشاملة للحد من حوادث الغرق، حيث قامت بتوزيع المطبوعات التوعوية عن مخاطر البحر والغرق التي تتزايد خلال الإجازات، وركزت على الزوار القادمين من خارج الخفجي، فيما تم توزيع المطبوعات منذ الأسبوع الماضي على الدوائر الحكومية؛ لتوزعها على منسوبيها، الذين يتولون إيصالها إلى أسرهم بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة لتوعيتهم من حوادث الغرق. وتأتي هذه الخطة ضمن تطبيق حرس الحدود في المنطقة الشرقية لخطة شاملة للحد من حوادث الغرق التي تتزايد خلال الإجازات، من خلال تعزيز سبل الإنقاذ، باستخدام وسائل حديثة من القوارب والدبابات البحرية السريعة في الشواطئ المفتوحة والعميقة على الساحل الشرقي من البلاد. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد البحري خالد العرقوبي، أن جهازه عمل على تهيئة كل الإمكانيات التي تضمن أمن وسلامة المتنزهين ورواد البحر، مشيراً إلى أنه سيتم تكثيف فرق البحث والإنقاذ في مناطق التنزه، إضافة إلى الأعمال والنشاطات التوعوية الميدانية والإرشادية عن مخاطر البحر. وأضاف أنه تمت مضاعفة أعداد الدوريات الساحلية والبحرية على الشواطئ، وزيادة الأفراد المتخصصين في عمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى وضع كثير من اللوحات الإرشادية التي توضح المناطق العميقة والخطرة والمناطق الصالحة للسباحة. وأفاد أن شواطئ وسواحل المنطقة تشهد خلال الإجازة كثافة عددية من داخل المنطقة ومن مناطق أخرى، وكذلك المتنزهين وزوار الشواطئ الذين يغطون أرجاء المنطقة. وشدد على ضرورة الانتباه للأطفال وعدم إهمالهم والحرص عليهم باعتبارهم الأكثر تعرضاً للمخاطر في الشواطئ، داعياً إلى عدم تركهم بدون متابعة وعدم استخدامهم الأطواق الهوائية لخطورتها وسهولة انجرافها مع التيارات البحرية. وبيّن أن هناك انخفاضاً كبيراً ملحوظاً في عدد ضحايا الغرق قياساً بمواسم سابقة، مشيراً إلى أن هذا الانخفاض في نسبة الغرق يعود في المقام الأول إلى نجاح خطة التوعية وتجاوب شريحة متزايدة من الأهالي والزوار مع التعليمات الصادرة بهذا الشأن. وذكر أن حوادث غرق الأطفال تعود في الأساس إلى الإهمال، أما حوادث غرق الشباب فغالبيتها كانت نتيجة زيادة الثقة المفرطة والسباحة لمسافات طويلة تمنعهم من العودة إلى الشاطئ نتيجة التعب والإجهاد أو السباحة في الأماكن الممنوعة والخطرة.