أعلنت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، حال «التأهب» بين دورياتها البحرية والبرية، مع حلول إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، التي تبدأ اليوم. وتشهد المنطقة خلالها تدفق أعداد كبيرة من الزوار والسياح، وبخاصة مع اعتدال درجات الحرارة. وركز حرس الحدود نشاطه على المناطق الساحلية، الأكثر استقطاباً للسياح، مثل شواطئ نصف القمر، والعزيزية، والعقير، إضافة إلى الكورنيشات والواجهات البحرية، في الدمام، والخبر، والقطيف، والجبيل، ورأس تنورة، والخفجي. فيما يعتزم تطبيق خطة «شاملة» للحد من حوادث الغرق التي تتزايد خلال الإجازات، وإن كانت شهدت انخفاضاً «ملموساً» على مدار الأعوام الماضية، إذ لم تُسجل سوى 5 حالات وفاة (غرقاً) في سواحل الشرقية خلال العام الماضي 1433ه. ويتوقع أن تشهد شواطئ المنطقة خلال الإجازة، كثافة عددية من داخل المنطقة ومناطق أخرى. وكذلك المتنزهين وزوار الشواطئ التي تغطي أرجاء المنطقة. وعزز حرس الحدود، سبل الإنقاذ في مراكزه الشاطيئة، باستخدام وسائل حديثة من القوارب والدبابات البحرية السريعة في الشواطئ المفتوحة والعميقة على الساحل الشرقي. وقال المتحدث باسم حرس الحدود في الشرقية العقيد البحري خالد العرقوبي: «نحرص على تهيئة كل الإمكانات التي تضمن أمن وسلامة المتنزهين ورواد البحر»، مشيراً إلى أنه سيتم «تكثيف فرق البحث والإنقاذ في مناطق التنزه، إضافة إلى الأعمال والنشاطات التوعوية الميدانية والإرشادية عن مخاطر البحر». وأوضح العرقوبي، أنه تمت «مضاعفة أعداد الدوريات الساحلية والبحرية على الشواطئ، وزيادة الأفراد المتخصصين في عمليات البحث والإنقاذ، إضافة إلى وضع الكثير من اللوحات الإرشادية التي توضح المناطق العميقة والخطرة والمناطق الصالحة للسباحة». وشدد على ضرورة «الانتباه للأطفال، وعدم إهمالهم، والحرص عليهم، باعتبارهم الأكثر تعرضاً للمخاطر في الشواطئ»، داعياً إلى «عدم تركهم من دون متابعة، وعدم استخدامهم الأطواق الهوائية، لخطورتها، وسهولة انجرافها مع التيارات البحرية». وذكر المتحدث باسم حرس الحدود في الشرقية، أن هناك «انخفاضاً كبيراً ملحوظاً في عدد ضحايا الغرق، قياساً بمواسم سابقة»، عازياً الانخفاض في حالات الغرق إلى «نجاح خطة التوعية، وتجاوب شريحة متزايدة من الأهالي والزوار مع التعليمات».