عزا رئيس لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية في الباحة حمدان سعد الحمدان، أزمة الإسمنت في المنطقة إلى تلاعب العمالة الوافدة ، ما أدى إلى وجود سوق سوداء لا يعلم بها الكثير من التجار السعوديين في ظل ضعف الرقابة على نقاط البيع .فيما حمل مصدر مسؤول في وزارة التجارة ما أسماه بالوعي الاستهلاكي مسؤولية الأزمة. وقال الحمدان في تصريح ل «الشرق»، إن لجنة المقاولين عقدت اجتماعاً لمناقشة قضية شح كميات الأسمنت الواردة إلى الباحة وتسببها في تعثر عدد من المشاريع، مضيفا أن المصانع في المنطقة الجنوبية تتجاهل منطقة الباحة، إذ يرى القائمون عليها أن الباحة طارئة عليهم وليسوا ملزمين بتأمين احتياجها . ورأى أن المخرج من هذه الأزمة يتمثل في افتتاح مصنع الباحة للأسمنت كونه معتمداً من الدولة ومعفي من رسوم التأسيس بتوجيه ملكي ،مشيرا إلى أن بقية المصانع في مناطق أخرى بدأت الإنتاج وتأمين احتياجها. وبين الحمدان أن لجنة المقاولين خاطبت إمارة الباحة مؤملة أن تُعمّد مصانع بيشة والمجاردة وجازان بتأمين ألفي طن من الأسمنت السائب والأكياس ،واقترح إنشاء عباية إسمنت في المنطقة. من جانبه، أوضح مصدر مسؤول في وزارة التجارة أن فرع الوزارة في الباحة يرصد كل الكميات بمحاضر ويتم توزيعها على المستهلكين بحصص يومية ،محمّلاً الوعي الاستهلاكي مسؤولية أزمة الإسمنت ، كون بعض المواطنين يحصلون على كميات لا يحتاجون لها، لافتاً إلى أن الفرع ضبط مواطنا ووافداً يتلاعبان بالأسعار وتم التشهير بهما عبر الصحف . وأكد تعاون المحافظات وأجهزة الشرطة في المنطقة في متابعة الشاحنات ومراقبتها في نقاط البيع ومنعها من تهريب الإسمنت إلى خارج المنطقة ، مضيفاً أن مصنع بيشة يؤمن الباحة بثلاث شاحنات يومياً في حين يؤمن مصنع المجاردة سبع عشرة شاحنة يومياً ،إلا أن المشاريع التنموية في الباحة تتطلب ضعف الكمية الحالية بحسب رجال أعمال ومقاولين مستثمرين في مشاريع المنطقة.