قال وزير التنمية الفرنسي، إنه يتعين على الجهات المانحة تقديم المساعدات لمالي على مدى الأشهر الستة المقبلة، لإعادة إعمار الشمال ومنع المتمردين الذين هزموا من الإستفادة من حالة الفوضى التي تسود البلاد حتى يعودوا. وشنت باريس حملة عسكرية برية وجوية في مستعمرتها السابقة في يناير الماضي، لإنهاء سيطرة المتمردين على شمال البلاد الذي يمثل ثلثي مساحتها قائلة، إن المتمردين يشكلون خطراً على أمن غرب أفريقيا وأوروبا. وأدى الهجوم السريع ، إلى استعادة أغلب الأراضي التي سيطر عليها المتمردون قبل نحو عام. وقال مسؤولون في مؤتمر لتقديم المساعدات لمالي عقد في ليون أمس الثلاثاء، إن هناك خطراً الآن يتمثل في أن يتزايد سخط السكان المحليين من الفقر المدقع في هذه المنطقة، ما يجعلهم يرحبون من جديد بالمتمردين الذين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة. وقال باسكال كانفان وزير التنمية الفرنسي على هامش المؤتمر، “متوسط الدخل في اليوم في مالي يورو واحد. نقص التنمية والفقر المدقع هما المحفز للجماعات التي تريد زعزعة الاستقرار في المنطقة.” وتحدث الوزير في الاجتماع الأول ،ضمن سلسلة اجتماعات تنظمها الحكومة الفرنسية لوضع خطة تنمية لمالي ،قبيل مؤتمر دولي للمانحين يعقد في بروكسل في منتصف مايو أيار المقبل. ويقيم نحو 120 ألفاً من ابناء مالي في فرنسا، وتمثل تحويلات العاملين في الخارج ما بين ستة وعشرة بالمئة من اقتصاد مالي. رويترز | ليون