أوضح مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح بن محمد الصالحي، أن برنامج الطب المنزلي تم تطبيقه في 11 مستشفى في المنطقة، ونفذ حتى الأحد الماضي 26357 زيارة منزلية تم خلالها الكشف على 1826 مريضاً، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً يسبق الزيارات المنزلية، حيث يتم الاتصال بأسرة المريض قبل التوجه إلى منزله، ويتم خلال الاتصال تحديد موعد الزيارة، حيث تقدم الخدمة الطبية والتثقيفية للمريض. جاء ذلك خلال زيارة قام بها، أمس الأول، لعدد من المرضى المستفيدين من خدمات برنامج الطب المنزلي، بهدف الاطمئنان على مستوى الخدمة المقدمة لهم في منازلهم، واستطلاع آرائهم وتلمس احتياجاتهم، ورافقه في زيارته مسؤولا الطب المنزلي الدكتور سعيد الغامدي، والدكتور عبدالرحمن أبوداهش، وحث الدكتور الصالحي على مزيد من الاهتمام بهذه الفئة من خلال جودة الخدمة وبذل الجهود لإرضاء المستفيدين من الخدمة. وأكد الدكتور الصالحي أن صحة الشرقية مسؤولة عن رعاية المرضى المشمولين في برنامج الطب المنزلي، وهي خدمة توفر الرعاية الصحية المنزلية للمرضى المحتاجين، وتتميز بأنها تنفذ داخل محيط منزل الأسرة مما يعود بالراحة النفسية على المريض، إضافة إلى أنها تعزز مساهمة أسرة المريض في متابعة مرضاهم، في حين أنها توفر على المرضى صعوبة الانتقال من سكنهم إلى المستشفى، حيث لمسنا نتائج إيجابية لهذه الخدمة على المريض وعلى مقدمي الخدمات في مستشفيات المنطقة. وأوضح أن قبول الحالات في البرنامج يبدأ عندما يقرر الطبيب المعالج في المستشفى أن حالة المريض مستقرة، ويمكن متابعتها في المنزل، حيث يشعر فيه المريض بالراحة والخصوصية، إضافة إلى إتاحة الفرصة لذوي المريض للمشاركة في العناية به مما يزيد من الروابط الأسرية. إلى ذلك، لم يدرك ذوو المواطن فاضل (22 عاماً) الذي يعاني من شلل في الشق الأيسر من جسمه، أن يصبح منزلهم عيادة يتلقى فيها العلاج، إلا بعد أن بدأ فريق طبي متكامل تابع للشؤون الصحية بتنفيذ زيارات مجدولة لتقديم العلاج له، وصرف الدواء المناسب دون عناء الذهاب إلى المستشفى تقديراً لظروفه الخاصة. وتعمل الفرق الطبية التابعة لإدارة الطب المنزلي في صحة الشرقية، على زيارة المرضى الذين لا تستدعي حالاتهم البقاء في المستشفى، وتقديم الخدمة الطبية والتثقيفية لهم في منازلهم، ومتابعة حالاتهم من خلال الزيارات الميدانية للمرضى بهدف التسهيل عليهم. وأكد المواطن نافع (75 عاماً)، أن الخدمات التي يوفرها برنامج الطب المنزلي للمرضى تشمل عدة جوانب مختلفة، وتشعرني بالراحة النفسية والبدنية على حد سواء، والحمد لله، أشعر بتحسن كبير حالياً مع زيارات العاملين في البرنامج، بالمقارنة مع المرحلة التي سبقت تطبيقه عملياً، حيث سهل على المرضى وذويهم كثيراً، بالمقارنة مع الفترات السابقة قبل إطلاقه، بعد أن كانوا يعانون في نقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية. وبيّنت زوجته أن فكرة الطب المنزلي التي تقدم رعاية طبية لبعض المرضى في منازلهم وسط أسرهم، تعكس اهتماماً كبيراً من العاملين في القطاع الصحي بالمرضى، مما يعزز لدى المريض الشعور بقيمته، في ظل الخدمات التي تقدم له بين أسرته وذويه.