كشف مدير جامعة الملك فيصل الأستاذ الدكتور يوسف بن محمد الجندان، أن الجامعة بصدد التعاقد مع خريجات من المتخصصات في لغة (برايل) للدخول إلى الجامعة كعضوات في هيئة التدريس في هذا المجال، وأن الأمر قابل للتطور ليحصلن على الماجستير كذلك. وعدّ انتظام 120 طالباً من ذوي الاحتياجات الخاصة في الدراسة بالجامعة، إرهاصات لقبول جيل كامل منهم مستقبلاً نصطحبه معنا إلى المدينة الجامعية. جاء ذلك في سياق كلمته خلال رعايته لفعالية (حلول هندسية في خدمة المعوقين) التي أقامتها كلية الهندسة، بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالمحسن الملحم، وعميد كلية الهندسة الدكتور عبدالمحسن بن حسين العرفج، ومدير جمعية رعاية المعوقين بالأحساء عبداللطيف الجعفري، والمهندس مختار الشيباني، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمهتمين، وعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة ممن هم تحت مظلة الجمعية. وأكد الجندان اكتمال الاحتياطات والاستعدادات لاستيعابهم وتذليل الصعوبات والمعوقات، التي قد تعترض مسيرتهم الأكاديمية، مشيداً بتضافر جهود الجهات ذات العلاقة بالجامعة لمعالجة أية مشكلات قد تواجههم في أوقات قياسية، مبيّناً أن حركة ذوي الاحتياجات الخاصة أمر أساسي يجب أن يتشبع به الإنسان، خاصة في هذه المرحلة، وتلك بحد ذاتها ثقافة. من جهته، أفاد مدير جمعية رعاية المعوقين بالأحساء، أن تسهيل القبول لذوي الاحتياجات الخاصة للدراسة يعد من منجزات جامعة الملك فيصل، لافتاً إلى أن الجامعة بذلت كثيراً لاستيعابهم وتوفير البيئة الملائمة لهم وذلك أمر يثلج الصدر، مشدداً على أهمية أن تعين البيئة العمرانية على سهولة وصول المعاق إلى أهدافه الحياتية، وهنا يبرز دور المهندس بلا شك، وذلك بهدف تفعيل الجانب الإنساني في الهندسة ليدرك المهندس أنه يعمل لكل فئات المجتمع بلا استثناء.وتضمنت الفعالية معرضاً مصاحباً وتكريماً للمشاركين، ومحاضرة للمهندس مختار الشيباني بعنوان: (الوصول الشامل)، ونقاش لمجموعة من ذوي الإعاقة حول احتياجات المعوقين والفرص والحلول الهندسية لذلك.