ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن مسؤولين إسرائيليين حذروا من زرع إيران وحزب الله حليفها المسلح قوة شبه عسكرية جديدة في سوريا تضم عشرات الآلاف من المقاتلين السوريين. وأضافت الصحيفة أن السبب وراء ذلك هو تهاوي واستنزاف قوى الجيش النظامي السوري القابع تحت وطأة الحرب الأهلية الدامية التي دامت لمدة عامين ولا تزال رحاها قائمة هناك حتى الآن. وقال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إن العملية التي يقوم بها كل من إيران وحزب الله تلقى ترحيبا ومؤازرة من بريطانيا وفرنسا أملا في حصار وكبح جماح المعارضة السورية. وكان ديفيد كاميرون قال إنه «قد حان الوقت لوقف هذه المذبحة». ووفقاً لما ذكرته صحيفة «الجارديان»، فإن إيران وحزب الله تزرعان خمسين ألف مقاتل كقوة موازية في سوريا للمساعدة في إطالة عمر نظام الأسد وحفظ صلاحيته وحفاظاً على استمرارية وبقاء نفوذهما إثر سقوطه وانهياره. وهناك نيات مستقبلية عن اعتزام إيران مضاعفة حجم هذا العدد من «الجيش الشعبي» وتمويله من طهران وتدريبه من حزب الله اللبناني، وذلك وفق ما تقتضيه الحاجة دعما ورفعا لمعنويات جيش النظام الذي تحطمت معنوياته وأوشك على السقوط في قبضة الثوار. وأضافت أن قوات الأسد أعدت العدة لإمكانية استخدام الأسلحة الكيميائية المدمرة ولكن حتى الآن لم يتم استخدمها. وتعرب إسرائيل عن قلقها البالغ إزاء وقوع هذه الأسلحة في أيدي الجماعات الإرهابية والشركات التابعة لتنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة الأخرى في نهاية المطاف ومن ثم استخدامها استخداما غير مشروع يهدد أمنها، ولذا فهي تعارض عمليات التسليح في سوريا. وتدور مخاوف كبيرة في أوساط الدهاليز السياسية تحسبا لاندلاع حرب بشعة جديدة في لبنان بسبب اشتراك حزب الله في الصراع الدائر وعلاقته الوطيدة بترسانة الأسلحة الكيميائية والصواريخ التي يملكها الأسد ونظامه، إذ قد تشن بعض الدول ضربات جوية لمنع ووقف استخدام مثل هذه الأسلحة الفتاكة.