خالف الدكتور يوسف الأحمد أنظمة معرض الرياض الدولي للكتاب، بقيامه بجولة احتسابية في أروقة المعرض، مع مجموعة شابة في العشرينيات من أعمارهم. وتحصر أنظمة المعرض الاحتساب في رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتمنع الاحتساب الاجتهادي من غيرهم. ورصدت «الشرق» توجه الأحمد لزائرات (سعوديات وغير سعوديات)، بعبارات احتسابية يطلب فيها منهن ب»الالتزام بالحجاب الشرعي»، ووجَّه محجبات ومنقبات إلى تغطية وجوههن كاملة، ولبس عباءات واسعة وغير مزخرفة، ووضعها على الرأس بدلاً من الكتف. وزار الأحمد مكتب مدير المعرض الدكتور صالح الغامدي، وعدداً من المكاتب الخاصة باللجنة المنظمة، وهو ما تسبب في زحام شديد في الممرات المقابلة لها، لإصرار الشباب المرافقين له على الدخول معه. وبعد خروجه من مكتب مدير المعرض، الذي التقى فيه لأكثر من نصف ساعة بالغامدي، ومساعد مدير المعرض للشؤون الفنية عبدالله الكناني، صادف خروجه وجود عدد من المثقفات والكاتبات والإعلاميات، وطلب منهن تغطية وجوههن وتغيير عباءاتهن، وكانت إحداهن الكاتبة حليمة مظفر، التي قالت ل «الشرق»: «هذا الفعل يتعارض مع الأنظمة والقرارات، فمع احترامي له، توجد جهة رسمية تنظيمية تقوم بهذا الدور، وهي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي المخولة بهذا الأمر، ومن المفترض أن يحترم أنظمة البلد التي تمنع الاحتساب الاجتهادي في معرض الرياض للكتاب، ولا أعلم متى يكف يوسف الأحمد عن هذه الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى إثارة البلبلة والشوشرة، كما أن مثل هذا الاحتساب الاجتهادي يمكن أن يؤدي إلى مشكلات، ويفتح أبواباً لا يمكن إغلاقها». الأحمد يدعو زائرات في المعرض إلى تغطية وجوههن (تصوير: رشيد الشارخ)