ساعدت أمتار بسيطة تفصل بين القرى اليمنية والسعودية على تسلل 89182 يمنياً خلال الأربعة أشهر الماضية فقط، وأوضح الناطق الإعلامي بالمديرية العامة لحرس الحدود العميد محمد بن سعد الغامدي ل «الشرق» أن المناطق الجنوبية كانت الأعلى في نسبة ضبط المتسللين، مرجعاً السبب إلى الظروف الاقتصادية السيئة في الدول المجاورة للمناطق الجنوبية، إضافة إلى تداخل القرى اليمنية مع السعودية حيث تفصل أمتار بسيطة فيما بينها. وكشف الغامدي عن معاناة جهاز حرس الحدود بسبب تواطؤ بعض المواطنين بتسهيل وإيواء المتخلفين ونقلهم، مشيراً إلى أن حرس الحدود ضبط أعداداً من المواطنين نقلوا المتسللين وتستروا عليهم. وبين أن دوريات حرس الحدود البرية ضبطت خلال الأربعة أشهر الماضية 106696 متسللاً من مختلف الجنسيات حاولوا دخول المملكة بطريقة غير مشروعة. ووفقاً للعميد الغامدي مثَّل المتسللون من الجنسية اليمنية 89182 يمنياً، أما الأفارقة فبلغ عددهم 17276 متسللاً، و18 من جنسيات مختلفة، مؤكداً أن حرس الحدود يستخدم طرق حديثة للكشف عن المتسللين من خلال الكاميرات الحرارية والمناظير وأجهزة الرادار، إضافة إلى الطرق والوسائل التقليدية مثل نصب الكمائن في المناطق الجبلية، وتتبع الأثر. وأوضح الغامدي أن المتسللين عادة لا يكون بحوزتهم أي مقتنيات، ولكن بعضهم يتحول من متسلل إلى مهرِّب، وهنا تختلف الجريمة كما يختلف النظام في التعامل، لافتاً إلى أن أي مواد تدخل بالتهريب تأتي ضمن بند «التهريب» حتى وإن كانت مواد غذائية. وبين الغامدي أن تعامل حرس الحدود مع المتسللين يكون بإنسانية، كونهم قدموا بغية البحث عن عمل وإيجاد لقمة العيش، ولكن تتخذ بحقهم الإجراءات النظامية بأخذ البصمات وإجراء الفحص الطبي لضمان خلوهم من الأمراض والأوبئة.