إنَّ شعار يوم الكُلى لهذه السنة هو «لنمنعْ نوبات الكُليَة» وهو مستقى من خبرات طبية في يوم الكُلى العالمي تُبيِّن أن درهمَ وقاية خيرٌ من قنطار علاج، حيث يشيعُ في مجتمعنا الاعتقادُ بأنَّ أمراض الكُلى لا يمكن للشخص التحكم فيها؛ فإن كان سببها الوراثة، فهي تهاجم الشخص دون هوادة ولا حلَّ للتصدي لها. ولذلك تسعى التوعية بأمراض الكُلى لنشر الوعي بأنَّ أمراض الكلى يمكن التحكم بها والوقاية منها عن طريق العناية بالجسم من خلال الغذاء وإدارة أمراض الجسم المزمنة بشكل يحفظ توازن الجسم وجودة حياته. ويكمن الحلُّ في تذويب السلوكيات الصحية بالكُلية في النظام اليومي للشخص، وقد يكون التدرج فيها شيئًا فشيئًا أكثر فائدة من تغيير نمط الحياة كليًّا وبشكل مفاجئ. ذلك أنَّ اكتساب العادة في التعامل بالسلوك الصحي هو الهدف العام من برامج التوعية على اختلافها. وبعد اكتساب عادةٍ صحية معيَّنَه، يأتي دور الاستمرار فيها وإضافة غيرها للبرنامج اليومي. ومن هذه التغييرات الالتزام بتناول السلطة عند كل وجبة، أو ركن السيارة بعيداً عن مدخل المبنى لكي يتمكن الشخص من المسير خطوات تزيد من لياقته وتقيه شر أمراض تتربص به. فلنبدأ بإضافة تغييرات صحيَّة صغيرة، ونستمر بإضافة هذه التغييرات لأنماط حياتنا لنكون بصحةٍ أفضل.