أعلن مجلس وزراء الداخلية العرب تجديد إدانته الثابتة للإرهاب وللأعمال الإرهابية التي تتعرض لها الدول الأعضاء، مؤكداً عزمه على مواصلة مكافحة الإرهاب ومعالجة أسبابه وحشد الجهود والإمكانيات لاستئصاله وتعزيز التعاون العربي وملاحقة الإرهابيين وتسليمهم للدول الطالبة، جاء ذلك في بيان مكافحة الإرهاب الذي صدر عن المجلس أمس. كما أعلن تنديده بكافة أشكال دعم الإرهاب وتمويله ورفضه القاطع لعمليات الابتزاز والتهديد وطلب الفدية التي تمارسها الجماعات الإرهابية لتمويل جرائمها ودعا جميع الدول إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن بهذا الشأن، وإدانته الشديدة للعملية الإرهابية التي تعرض لها مجمع الغاز بان أمناس بالجزائر في شهر يناير الماضي، وأشاد برد السلطات الجزائرية على هذا العمل. كما أعلن المجلس عن رفضه القاطع لأي محاولة خارجية للنيل من أمن أي دولة عربية وإدانته للدعم اللوجيستي الإيراني للعمليات الإرهابية في البحرين واليمن، وثمن المجلس جهود أجهزة الأمن البحرينية واليمنية، وأدان أعمال الإرهاب والقرصنة البحرية في الصومال ودعا لدعم جهود الحكومة الصومالية، وأشاد بجهود أجهزة الأمن العربية للقضاء على الإرهاب وتفكيك شبكاته وبتطور قدرات هذه الأجهزة في مجال مكافحة الإرهاب في الدول العربية وخاصة في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وجمهورية العراق، والعمل على الاستفادة من التجارب التي اكتسبتها كل دولة في هذا المجال. وتضمن البيان دعوة الدول إلى الاستفادة من جهود المملكة العربية السعودية في مواجهة الفكر المتطرف وبالأخص مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، ودعا الجهات المعنية في الدول العربية إلى الاستفادة من مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب المُنشأ في مقر الأممالمتحدة في نيويورك بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين، ورحب بافتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا، كما رحب بدعوة العراق لعقد مؤتمر خاص بالإرهاب وسبل مكافحته في الدول العربية في النصف الثاني من مايو المقبل. وحث الدول العربية والمراكز البحثية المتخصصة بقضايا العنف والإرهاب على المشاركة الفاعلة في إنجاح هذا المؤتمر.