أوضح أمين عام غرفة الأحساء عبدالله النشوان، أن النسخة الثالثة من مهرجان هجر الثقافي، ستشهد تقديم حقبة تاريخية جديدة من تاريخ الأحساء، شهدت زخماً حضارياً وثقافياً كبيراً. وأشار النشوان، في مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الأول في غرفة الأحساء، إلى أن اللجنة المشرفة تدرس تنظيم فعاليات المهرجان في نسخته الرابعة العام المقبل في عدد من المواقع التاريخية بالمحافظة، وعدم حصرها في قصر إبراهيم، مبرراً ذلك بأهمية المحافظة على القصر، وتوزيع الفعاليات على مواقع مختلفة، والتخفيف من الضغط الذي تشهده الحركة المرورية في الطرق المؤدية إلى القصر في فترة تنظيم المهرجان. ويرعى محافظ الأحساء، رئيس مجلس التنمية السياحية في المحافظة، الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، الثلاثاء المقبل، افتتاح النسخة الثالثة للمهرجان، الذي يحمل هذا العام شعار «الجرهاء.. المدينة المفقودة»، وتنظمه غرفة الأحساء بالتعاون مع مجلس التنمية السياحية في الأحساء، في قصر إبراهيم، لمدة عشرة أيام. من جهته، أشار رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان، رئيس اللجنة السياحية في الغرفة، عبداللطيف العفالق، إلى أن مهرجان هذا العام يهدف إلى إحياء تاريخ المحافظة، وتعزيز الهوية والانتماء الوطني، وإبراز البعد الحضاري لسكان الأحساء، إضافة إلى دعم المهرجان ليكون ركيزة أساسيّة في تنمية السياحة الثقافية في المحافظة. وتحدث العفالق، عن علامة نسخة المهرجان لهذا العام، المتمثلة في «ختمٍ دلموني أثري يحتوي على صورةٍ لرجلين يحملان درعين ممسكين بنخلة»، مشيرا إلى أن الختم كان يستخدمه الكلدانيون في إقليم البحرين شرق جزيرة العرب في فترة الهيمنة الآشورية في عهد الملك سنحاريب، وعثر عليه في مقابر سار في جزيرة البحرين. وبيّن أن المهرجان سيركز، في دورته الثالثة، على حقبة ما قبل 2800 عام من تاريخ الأحساء، وسيتضمن عددا من الفعاليات، منها: الملحمة التاريخية، والعروض الدرامية، ومعرض جغرافيا وتاريخ الجرهاء، ومعرض ومسابقة التصوير الضوئي، والحرف اليدوية الجرهائية، ومقهى الملك شوزبي الثقافي، وغيرها من الفعاليات التفاعلية الأخرى. كما يتضمن عرض أوبريت إنشادي تاريخي، وأوبريت وطني، وطقوس الزواج الجرهائي، وعروض الفنون الشعبية، ومعرض الجرهاء، ومعرضاً للأزياء والمستلزمات الجرهائية، وسوق الجرهاء، وركن الفنون التشكيلية (مرسم الأطفال، ومرسم الفنانين)، وفعاليات أخرى متنوعة.