ينطلق الثلثاء المقبل، مهرجان «سوق هجر الثقافي»، على مساحة مليوني متر مربع، بمشاركة 180 متطوعاً. وتقدم نسخة هذا العام حقبة تاريخية جديدة، شهدت زخماً حضارياً وثقافياً كبيراً، وهي الحضارة الجرهائية، إذ يقام المهرجان تحت شعار «الجرهاء.. المدينة المفقودة»، والتي تمتد فصولها في الأحساء إلى ما قبل 2800 عام. ويدشن المهرجان في نسخته الثالثة، محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير بدر ببن جلوي، وتنظمه «غرفة الأحساء» بالتعاون مع مجلس التنمية السياحية، وبمشاركة جهات حكومية وأهلية، ويتواصل على مدار 10 أيام في قصر إبراهيم الأثري. وقال رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان رئيس اللجنة السياحية في «غرفة الأحساء» عبد اللطيف العفالق، في مؤتمر صحافي أقيم بمناسبة قرب انطلاق المهرجان: «إن المهرجان يسعى لإحياء تاريخ الأحساء العريق، وتعزيز الهوية والانتماء الوطني، وأيضاً إبراز التراكم الحضاري لإنسان هذه المنطقة»، مؤكداً أن السوق يطمح لأن يكون «ركيزة أساسيّة في تنمية السياحة الثقافية في المنطقة». ونفى العفالق، وجود تعارض بين مهرجاني «ريف الأحساء»، و»سوق هجر»، اللذين تنطلق فعالياتهما بالتزامن وذكر أن «الأول يقام في متنزه الأحساء، في فترة العصر. فيما الآخر في المساء ولا تعارض بينهما، فكلاهما يخدم السياحة». وذكر أن المهرجان «يستمر لمدة 10 أيام، ويتضمن 25 فعالية، وأنشطة عدة، أبرزها ملحمة، وأوبريت إنشادي تاريخي، وأوبريت وطني، ومعرض وورشة عمل التصوير الضوئي، وفعاليات يومية، تشمل مقهى «الملك شوزبي الثقافي»، وطقس الزواج «الجرهائي»، والفنون الشعبية، ومعرض الجرهاء الجغرافي، ومعرض الأزياء والمستلزمات، والحرف اليدوية، وجميعها مستمدة من الحضارة الجرهائية، إضافة إلى ركن الفنون التشكيلية، ومعارض منوعة أخرى. مهرجان «ريف الأحساء» إلى ذلك، دشن مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء علي الحاجي، أمس، صفحة مهرجان «ريف الأحساء» على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قبل أيام من انطلاق المهرجان الذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في العمران، ونادي الصواب، بإشراف مركز التنمية الاجتماعية، في منتزه الأحساء الوطني (مشروع حجز الرمال)، وينطلق الخميس المقبل. وأكد الحاجي، الذي تفقد موقع إقامة المهرجان، أنه «يراعي قيم المجتمع، من خلال التصميم، والانسيابية في الحركة والتوزيع»، وأشاد بروح التعاون والتكاتف بين جميع الجهات الحكومية والأهلية المنظمة للمهرجان، معرباً عن سعادته بمشاركة 120 متطوعاً في المهرجان، ولفت إلى أن الأحساء «تستوعب هذا التنوع والتخصص في تنظيم المهرجانات والفعاليات، إذ تحتضن خلال إجازة الربيع، مهرجان «هجر التاريخي التراثي الثقافي»، الذي سيقام في قصر إبراهيم الأثري، ومهرجان «كلنا منتجون»، الذي يقام في سوق القرية الشعبية، إضافة إلى مهرجان «ريف الأحساء» الذي يركز على الريف والحرف الموجودة فيه».