قال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، إن اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية يجسد أهميتها الدينية والثقافية ومكانتها في قلب كل مسلم. وأوضح رئيس الهيئة في تصريح صحفي على هامش حضوره الثلاثاء حفل اختيار المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية، أن “المدينةالمنورة هي أول عاصمة إسلامية، وهي الأحق بأن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية، والمملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، تعمل بشكل حثيث على عدد من المسارات لتعزيز المحافظة على المواقع التي انطلق منها الدين الإسلامي ومواقع التاريخ الإسلامي”. وبين أن الهيئة أعلنت تأسيس برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، الذي يجسد توجهات القيادة بإعطاء عناية خاصة بمواقع التاريخ الإسلامي، وتوثيق المواقع والمعالم المرتبطة بهذه الحقبة التاريخية العظيمة ودراستها، بهدف المحافظة عليها، وتهيئتها لتكون مواقع للدعوة ومعايشة التاريخ الإسلامي، مع التأكيد على الثوابت التي تقوم عليها الدولة والالتزام بعدم المساس بالعقيدة، التي هي أساس وحدة البلاد واجتماع شعبها. وفي سياق اهتمام الهيئة بالبرامج والمشاريع المتعلقة بالثقافة والتراث في المدينةالمنورة، أشار رئيس الهيئة إلى التعاون القائم بين الهيئة ووزارة الشؤون الاسلامية وإمارة منطقة المدينةالمنورة وعدد من الجهات المعنية بشأن مشروع واحة القرآن الكريم، مؤكداً أن المشروع سيكون إنجازا حضاريا وثقافيا يجسد اهتمام المملكة بخدمة القرآن الكريم والإسلام والحرمين الشريفين، لما يمثله من اهتمام بالقرآن بشكل تقني ومعرفي متقدم على مستوى العالم. ولفت إلى أن المملكة قامت على الدين الإسلامي وتعتز بخدمته، وتهتم اهتماماً خاصاً بمواقع التاريخ الإسلامي قبل أية مواقع أخرى أثرية وتراثية، مشيراً إلى أن الهيئة تشارك في هذه المناسبة من خلال عدد من البرامج والأنشطة التي يقوم بها فرع الهيئة في المدينةالمنورة، والعديد من الفعاليات والمهرجانات السياحية المختلفة. الشرق | المدينة المنورة