استضافت غرفة الأحساء، ظهر أمس، الملتقى التعريفي لجمعية حفظ النعمة الخيرية (إطعام)، الذي شهد افتتاح فرع الجمعية الأول في الأحساء. ويرعى الملتقى محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، وقد حضره أمين أمانة الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير، ورئيس مجلس إدارة الجمعية عبداللطيف بن عبدالله الراجحي، والمدير التنفيذي حمد بن محمد الضويلع، وأمين غرفة الأحساء عبدالله بن عبدالعزيز النشوان. وأوضح الضويلع، أن الجمعية لا تهدف فقط إلى توزيع الطعام على المستفيدين، بل إن هدفها الأسمى هو حفظ النعمة والطعام من الإهدار، وتوزيع الفائض منه هو أحد وسائل حفظه، ويتم ذلك وفق أعلى معايير الجودة والاحترافية، حيث يتم التأكد من صلاحية الطعام، ثم تتم تعبئته وتغليفه في وجبات نظيفة وصحية، ومن ثم يتم توزيعه مباشرة، ويوصل إلى المستفيدين وفق أفضل معايير الجودة والسلامة. وأشار إلى أن المنطقة الشرقية تستهلك وحدها أكثر من أربعة ملايين وجبة غذائية يوميا، 30% منها وجبات مهدرة وفائضة عن حاجة أهلها، تذهب مع الأسف إلى حاويات النظافة. وبيّن أن الجمعية تراعي عند إيصال الطعام للمستفيدين خصوصية المجتمع، وذلك من خلال التعاون مع الجمعيات الخيرية، كما تقوم بخلق فرص عمل جديدة أمام الشباب الطموحين من خلال تأهيل وتدريب أبناء الأسر المستفيدة، وتوظيفهم ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم مستقبلاً، وتحفيز فئات المجتمع على العمل التطوعي، ونشر الوعي وتنمية ثقافة حفظ النعمة في المجتمع، وإنشاء أكاديمية الطعام. من جهته أكد عبدالله النشوان، أن اختيار جمعية إطعام الغرفة لإطلاق الملتقى التعريفي في الأحساء، الذي يتزامن مع افتتاح فرعها الأول في المنطقة، يؤكد على دور الغرفة الإيجابي اتجاه مؤسسات المجتمع. وقال إن ما تقوم به الجمعية من أعمال جليلة، يدل على سمو رسالتها، والمسؤولية المشتركة بين مؤسسيها ومنتسبيها، وهو ما يؤكد تكاتف أبناء هذا الوطن لدعم أعمال الخير. ودعا رجال الأعمال في المنطقة وأهل الخير إلى التضامن والشراكة والتوعية بأهداف الجمعية، وجذب الموارد لها لتوفير الغذاء المناسب للمستفيدين، وتحقيق مفهوم التكافل الاجتماعي في المنطقة، مؤكداً ثقته في نجاح فرعها بالأحساء، عطفاً على روح التكاتف والتعاون، التي يتميز بها أهل الأحساء، وتفاعلهم مع أعمال البر والخير، وكذلك وجود عدد كبير من الأسر المستفيدة. وفي ختام الملتقى كرمت الجمعية عدداً من الجهات المشاركة من بينها أمانة الأحساء، وغرفة الأحساء، وأسواق القرية الشعبية.