أخمدت فرق الدفاع المدني بالرياض صباح أمس حريقاً نشب في التمديدات الكهربائية بالدور الثاني لمبنى السنة التحضيرية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن شرقي العاصمة، وتسبب الحريق في إصابة طالبة بحالة هلع وانهيار عصبي وأخرى باختناق. وقال الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في الرياض النقيب محمد الحمادي، إنَّ فرق الدفاع المدني باشرت حالة حريق متوسط نشب في التمديدات الكهربائية في الدور الثاني لأحد المباني في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وامتد حتى الدور الثالث، ونتج عنه إصابة طالبة بهلع وخوف وأخرى بحالة اختناق نتيجة إصابتها بالربو، ولم ينتج عنه وفيات أو إصابات خطيرة، مبيناً أن فرق الدفاع المدني نجحت في التعامل مع الموقف وإخلاء الموقع من الطالبات، وإخماد الحريق قبل انتشاره، وتمشيط الموقع للتأكد من عدم وجود حالات احتجاز. وبيَّن النقيب الحمادي ل»الشرق»، أنَّ الجهات الأمنية فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحريق وسبب عدم صيانة الكيابل الكهربائية في مباني الجامعة، وأشار إلى أنَّ الدفاع المدني طبق مسبقاً خطط إخلاء للطالبات في الجامعة، وقام بفحص الكيابل والمولدات الكهربائية. وأكدت مصادر ل»الشرق» في الجامعة أن تماساً كهربائياً حصل قبل يومين في مبنى الطالبات، غير أن قسم الصيانة في الجامعة أهمل صيانته ولم يباشر إصلاح الخلل، الأمر الذي يرجح أن يكون سبباً مباشراً في نشوب الحريق أمس. ووقف أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري على موقع الحريق في مبنى السنة التحضيرية والتقوا مديرة الجامعة واطمأنوا على صحة الطالبات وسلامة الوضع، مشيدين بالإجراءات التي اتخذت وسرعة التعامل مع الحدث من قِبَل ادارة الجامعة والدفاع المدني وجهات الإسعاف. كما أكد المتحدث الرسمي لصحة الرياض سعد القحطاني ل»الشرق» عدم وجود وفيات أو إصابات خطيرة، مبيناً أنَّ عشر فرق صحية باشرت موقع الحريق، وتم نقل حالة واحدة تعرضت للاختناق إلى أحد المستشفيات المجاورة، مشيراً إلى أن حالتها بسيطة ومستقرة. وأِشارت سارة العسالي، إحدى طالبات الكلية اللاتي شهدن الحادثة، أنَّ صافرات الإنذار لم تنطلق في مباني الجامعة ومرافقها لحظة اندلاع الحريق، معتبرةً أنَّ حراس الأمن فشلوا كذلك في عملية الإخلاء، لافتة إلى أنهم امتنعوا عن فتح الأبواب الخارجية للطالبات، ما اضطرهن لكسرها هرباً من الحريق، وأضافت في حديثها ل «الشرق» أن حراس الأمن لم يستخدموا مكبرات صوت ولم يتبعوا خطة الإخلاء، مشيرة إلى أنهم قادوا الطالبات أثناء خروجهن بالسير إلى جوار المبنى المحترق. طائرة عمودية ترش المياه على المبنى المحترق (تصوير: رشيد الشارخ)