نجا العديد من طالبات جامعة الأميرة نورة بالرياض، من حريق شب قبل ظهر أمس في أحد مباني الجامعة الواقع على مخرج 9 شمال شرق الرياض ولم يتسبب في أي وفيات فيما سجلت 29 إصابة في صفوف الطالبات، نقلت اثنتان منها إلى المستشفى في وقت باشر فيه أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر الحادثة. وأنقذت فرق الدفاع المدني 9 عاملات نظافة تعطل بهن أحد المصاعد بعد وقت قصير من اندلاع الحريق. وشاركت طائرات مروحية في إخماد الحريق الذي اندلع بسبب خلل كهربائي قرابة الساعة العاشرة صباحا في الدورين الثاني والثالث من مبنى السنة التحضيرية بالجامعة المحاذي للدائري الشرقي، وسط مشاركة عشرات الآليات من فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر و"صحة الرياض" والدوريات الأمنية والمرورية وسط اختناقات مرورية شهدها الموقع في ظل حرص الكثير من أولياء أمور الطالبات وسيارات النقل الجامعي في التوافد على الجامعة للاطمئنان على الطالبات واصطحابهن للمنازل. وواجهت آليات الإنقاذ صعوبة كبيرة في الوصول للموقع في ظل ضيق الطريق المؤدي للجامعة الذي يخضع منذ شهور لأعمال حفريات، كما ساهم الفضول وتوقف أصحاب السيارات المارة لمشاهدة الحريق في تكدس المركبات وإغلاق الطرقات في الموقع وسط جهود أمنية كبيرة في تنظيم سير المركبات. ورصدت "الوطن" طائرات مروحية تشارك في إخماد الحريق بمواد الإطفاء من أعلى، فيما تحوم أخرى في سماء الجامعة لمراقبة الوضع وتوجيه الفرق على الأرض بالتعامل مع الحريق، في حين أحاطت فرق الإنقاذ المبنى من كل الاتجاهات بالسلالم للتأكد من السيطرة على كل ردهات المبنى الذي تصاعدت منه أدخنة محدودة ناتجة عن خلل كهربائي ساهم في تعطل أحد المصاعد الذي كان بداخله حينها تسع عاملات نظافة وتم فك الاحتجاز عنهن بعد وقت قصير من اندلاع الحريق. وطالب عدد من أولياء أمور الطالبات بتوفير أقصى وسائل السلامة في مباني الجامعة التي تتكرر فيها الحرائق منذ سنوات، كما طالبوا بتخصيص فرق للدفاع المدني والإسعاف في حرم الجامعة الواقع على مساحة كبيرة ويحتاج إلى توفير فرق ثابتة تتدخل بسرعة في حال حدوث مثل هذه الحالات. ونقلت اثنتان من طالبات السنة التحضيرية إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. وأوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة الرياض النقيب محمد بن ملفي الحبيل الحمادي ل"الوطن" أن عمليات الدفاع المدني تلقى بلاغا عن وقوع حريق في جامعة نورة وعلي الفور انتقلت فرق إطفاء وإنقاذ للموقع إضافة إلى تحريك طائرتين وبحضور قوات الطوارئ التابعة للمديرية، إذ طبقت عملية إخلاء وتمشيط للمبنى وفتح جميع المصاعد للتأكد من عدم وجود محتجزين. وأضاف الحمادي أن الحريق شب في الدور الثاني وانتقل إلى الثالث في كيابل الكهرباء وتمت السيطرة على الحريق، مشيرا إلى أن الطالبتين اللتين نقلتا إلى المستشفى، الأولى نتيجة اختناق، والأخرى انتابتها حالة من الهلع والخوف.