بعد أربع سنوات من ترسيته تحول مشروع تقاطع شريط السكة الحديد مع طريق القريا في بقيق «تقاطع الملح» إلى «حامل وحبل» لفصل حركة القطارات عن السيارات، حيث اكتفت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بتركيب بوابة بدائية تعمل بحامل وحبل لفتح وغلق الطريق أمام السيارات، تجنبا للحوادث المتكررة، وذلك رغم تخصيص أكثر من تسعة ملايين ريال لإنشاء جسر لهذا الغرض قبل أربع سنوات. وكانت «الشرق» نشرت قبل أربعة أشهر تقريراً صحفياً عن تعثر المشروع، ما دفع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية إلى التحرك لتنفيذه، غير أنها اكتفت بوضع بوابة حديدية بسيطة مكونة من حامل وحبل، وكلفت وافدين تابعين لشركة الصيانة في المؤسسة بإغلاقها وفتحها قبل وبعد مرور القطار، كحل لوقف حوادث القطارات. وقالت مصادر ل «الشرق» إن إدارة مرور بقيق وشركة أرامكو السعودية خاطبتا مؤسسة الخطوط الحديدية وطالبتا بضرورة وضع بوابة على تقاطع «الملح» لكثرة مرتادي الطريق، وأغلبهم من العوائل التي ترغب بالاستمتاع بشاطئ القريا، بالإضافة إلى سيارات موظفي شركة أرامكو والشركات المتعاقدة مع أرامكو، وأكدت المصادر أن الخطابات تحتوي على توضيح بأن الطريق ليس من الدرجة الثالثة «قليلة الحركة»، وأنه من الطرق المزدحمة طوال الأسبوع، وخاصة في إجازة نهاية الأسبوع. وأكدت المصادر أن مرور بقيق وأرامكو طالبتا أيضاً بوضع بوابة حديثة لإغلاق الطريق أثناء مرور القطار، أو إشارة ضوئية توضح ذلك، أو إضاءة التقاطع، من أجل حماية مرتادي الطريق من الموظفين والعائلات. «الشرق» بذلت جهوداً للتواصل مع الناطق الإعلامي في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد بن خليل أبو زيد للاستفسار منه عن أسباب تعثر المشروع طيلة الفترة الماضية غير أنه لم يرد حتى عصر أمس. وكان أبو زيد أكد في وقت سابق، أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أبرمت عقداً عام 2009 مع إحدى المؤسسات الوطنية لتنفيذ مشروع إنشاء جسر عند الكيلو (77) الواقع على طريق القريا قرب محطة بقيق لإلغاء التقاطع المعروف بتقاطع الملح، وفصل حركة السيارات عن حركة القطارات، وبقيمة إجمالية تبلغ تسعة ملايين وثمانمائة وستة وسبعين ألفاً وسبعمائة ريال. اقرأ أيضاً: * «نزاهة» تحيل مخالفات «الخطوط الحديدية» إلى الرقابة والتحقيق