انسحبت الشرطة المصرية أمس من مقر مديرية أمن بورسعيد، شمال شرق مصر، حيث تجري مواجهات منذ أسبوع، أوقعت عدة قتلى، وسلَّمته للجيش، بحسبما أعلنته وزارة الداخلية في بيان أمس. وقال البيان إنه «في ظل ما تشهده مدينة بورسعيد من أحداث، استمرت معها أعمال التعدي على القوات (الشرطية) والمنشآت، وحرصا من الوزارة على تخفيف حالة الاحتقان، وما يسفر عنها من أعمال عنف، تقرر إسناد مهام تأمين مديرية أمن بورسعيد إلى القوات المسلحة، التي تولت حمايتها». وانسحبت الشرطة بالفعل صباح أمس من محيط مقر مديرية أمن بورسعيد، وانتشرت مدرعات الشرطة حوله. وقُتِل متظاهر مساء أمس الأول في المواجهات المستمرة مع الشرطة منذ الأحد الماضي، لترتفع حصيلة هذه الصدامات إلى سبعة قتلى. وكانت المواجهات اندلعت عقب نقل المتهمين في قضية «مذبحة بورسعيد» من سجن بورسعيد إلى سجن آخر بعيد عن المدينة. ومن المقرر أن تصدر محكمة جناياتٍ مصرية حكمها اليوم في هذه القضية، التي تشمل أكثر من 70 شخصا متهمين بالتورط في قتل 72 من مشجعي النادي الأهلي إثر مبارة لكرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري البورسعيدي في استاد بورسعيد.