اختتم أمس، ملتقى (نرعاك) الخليجي الأول، الذي نظمه مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك) التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، برعاية صحيفة «الشرق» إعلامياً واستمر لمدة ثلاثة أيام، وهدف إلى مناقشة أمن واستقرار المجتمع وحماية أفراده من الانحراف والجريمة، وكيفية مواجهة أسباب نشوء المشكلات الأسرية. واختتمت الجلسات بثلاث حلقات نقاش، تحدث فيها المستشار الأمني عضو لجنة المناصحة الأستاذ الدكتور يوسف الرميح، عن أهم الإستراتيجيات التي يجب أن يتعلمها الآباء والأمهات لحماية أبنائهم من الانحراف والجريمة. كما كانت هناك محاضرة للأستاذ المشارك في قسم علم النفس بكلية التربية الدكتور إبراهيم الخليفي، عن كيفية تكوين الأسرة الذكية، ومحاضرة بعنوان (الأسرة والتربية الإعلامية للطفل) لأستاذ علم الاجتماع عميد معهد البحوث في جامعة حائل الدكتور عبدالله الفوزان، تحدث فيها عن كيفية الحد من تأثير وسائل الإعلام الحديثة على الأبناء، ومفهوم التربية الإعلامية وأهمية دور الأسر في ذلك، والآثار الإيجابية والسلبية لوسائل الإعلام، ودور الأسرة في التربية الإعلامية للطفل. وبيَّن أن التقنية الحديثة من أهم وسائل الخطر على الأطفال بحكم تكوينهم، لأنهم ذوو قدرات إدراكية وخبرات حياتية محدودة تجعلهم يستجيبون للمؤثرات التي يتعرضون لها دون تمحيص. وقال إن التربية الإعلامية يمكن أن تقلل من التأثيرات الضارة للإعلام، وإن الإيجابيات المحتملة للإعلام تكمن في اختيار البرامج التليفزيونية ذات المغزى التعليمي ومقالات المجلات المحفزة للتفكير، أما السلبيات فذكر أنها تكمن في تبني العنف ومحاكاة المشاهد الجنسية، واستسهال تدخين السجائر، وتعاطي المسكرات والمخدرات، وضعف التحصيل الدراسي، وتعلم أساليب ارتكاب الجريمة والانحراف، وقلة الحركة والنشاط، والترويج للمواد الغذائية الضارة بالصحة، وحظيت المحاضرة بحضور كبير، خاصة من الجانب النسائي الذي تفاعل معها، وناقش الضيف كثيراً من المواضيع التي تخص تربية الأبناء، وكيفية معالجة السلوك الخاطئ عند اكتشافه. وطالب عدد من زوار الملتقى باستمرار مثل تلك الملتقيات التي تسهم في رفع مستوى التوعية في المجتمع السعودي، وأن يكون الملتقى سنوياً أو نصف سنوي لتحقيق الفائدة المرجوة، ومنهم مَنْ طالب بالإعلان عن الملتقى بفترة كافية، والبعض طالب بأن تكون أوقات المحاضرات متباينة في الملتقيات المقبلة للتمكن من الاستفادة القصوى من المحاضرات. من حضور الملتقى