أكد رئيس هيئة مكافحة الفساد «نزاهة»، محمد الشريف، ل «الشرق» عدم وجود إحصائية دقيقة لقضايا الفساد في الهيئة، لافتاً إلى أنها كثيرة، تم إنهاء عدد منها، فيما سيتم انتهاء أخرى قريباً، وثالثة قيد التحقيق. ورفض ما أُثير حول وجود «حرب ردود « بين الهيئة والإعلام، مؤكداً أنَّ الهيئة مكلَّفَة من قِبَل خادم الحرمين الشريفين بأن تعلن للناس عمَّا يتم التوصل إليه في بعض القضايا الخاصة بتعثر مشاريع ونقص الخدمات. وكشف خلال زيارته لمنطقة الحدود الشمالية أمس، أنَّ الهيئة ستقوم بتكليف متحدث إعلامي لها قريباً، كما كشف أنَّ الهيئة تبحث عن مقرات بالإيجار لها في ثلاث مناطق هي مكةالمكرمة والشرقية وعسير. وقال الشريف «نحن لا نبالغ في كشف القضايا إعلامياً»، وأضاف «الإعلان والإعلام حق للمواطن». وعن العقبات التي تواجه «نزاهة» اعترف أنَّ هناك عدداً من العقبات من ضمنها عدم تجاوب بعض الجهات الحكومية. وحول زيارته لمنطقة الحدود الشمالية، ذكر الشريف أنَّ المنطقة تبشر بخير وتتميز عن غيرها بإمكانية تنفيذ مشاريع بها. وفي رده على تساؤل حول الاتهامات المُوجَّهَة من بعض الجهات الحكومية على بيانات «نزاهة» بالتعالي والجهل قال «لا نستغرب ذلك من عدد قليل من الجهات الحكومية، وليس منها بل من بعض الأشخاص فيها وهم من المُساءَلين من قِبَل «نزاهة»، وهذه ردة فعل لا نستغربها منهم ولانعلن ذلك إلا بعد التحقق والتثبت بالوثائق والأدلة». وعن تزويد وسائل الإعلام بمجريات التحقيق في قضايا كشف الفساد قال «نحن نعلنها من أجل المواطنين ووسائل الإعلام شريك أساسي». وفي ختام حديثه أكد أنَّ الهيئة تتطلع على مجريات التحقيق ونتائج التحقيقات التي تطلبها من الجهات الحكومية. وكان الشريف التقى أمير منطقة الحدود الشمالية صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، كما قام بالاجتماع بمديري الدوائر الحكومية بالمنطقة في مقر الإمارة لعدة ساعات استعرض خلاله مهام الهيئة في مراقبة المشاريع وأداء الجهات الحكومية وتقديم الخدمات للمواطنين. من جهتها، رصدت «الشرق» عدداً من المشروعات التنموية المتأخرة، أبرزها المركز الحضري، ونسبة إنجازه 6% فقط، ودوار سكاكا والربوة والصناعية والجوف، وتنفيذ جسور مشاة العقد الثاني طريق الملك سعود، وتنفيذ مسطحات خضراء في حي المنصورية العقد الثاني، والتلخص من النفايات وردم المستنقعات وطمر مخلفات وادي عرعر.