أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) محمد الشريف، أن «الهيئة» لا توجد لديها نقاط ضعف أو قوة، كونها تستمد عملها من النظام العام للدولة، مشيراً إلى أن بعض الجهات تحاول عرقلة عمل الهيئة، وكشف أنه سيتم تعيين متحدث رسمي باسم الهيئة للتواصل مع وسائل الإعلام قريباً. وقال الشريف في حديث إلى «الحياة» أمس، بعد لقائه أمير منطقة الحدود الشمالية، إنه لا توجد لدى الهيئة إحصاءات معينة بعدد المشاريع التي رصدت ملاحظات عليها، مشيراً إلى أنها «كثيرة». وحول المواجهة الإعلامية التي تشنها بعض الإدارات الحكومية ضد «الهيئة»، قال: «ليست هناك حرب إعلامية بيننا وبين أية جهة حكومية، فنحن لا نستثني أحداً، ونود أن نوضح للجميع أن الهيئة تم إنشاؤها بأمر خادم الحرمين الشريفين، ومن حق المواطن معرفة نقص الخدمات، وتعثر المشاريع الحاصلة»، لافتاً إلى أن الهيئة ستسعى إلى تسمية متحدث رسمي باسمها خلال الفترة المقبلة أسوة ببعض الإدارات الحكومية الأخرى. وذكر الشريف أن «نزاهة» تتجه إلى افتتاح ثلاثة فروع جديدة لها في كل من المنطقة الشرقية ومنطقة مكةالمكرمة ومنطقة عسير، حتى يتم تعميم الفروع على المناطق الأخرى. وفي شأن العقبات التي تواجهها الهيئة من الإدارات الحكومية، وعدم الرد على استفساراتها قال: «توجد عقبات وعرقلة من بعض الجهات في عدم الردود، وهناك مهلة 30 يوماً للرد على استفساراتنا»، مشيراً إلى أن إمارة منطقة الحدود الشمالية من أفضل إمارات المناطق في التعاون مع الهيئة. وكان أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد استقبل أمس (الأربعاء)، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) محمد الشريف، ونائبه لمكافحة الفساد أسامة بن عبدالعزيز الربيعة. ونوه أمير الحدود الشمالية بدور الهيئة، لما تقوم به من دور لحماية النزاهة ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، مؤكداً حرص الإمارة والمحافظات والمراكز التابعة لها على التعاون مع الهيئة في كل ما يؤدي إلى تحقيق أهدافها المتمثلة في حماية النزاهة، وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد. واستعرض رئيس الهيئة مع أمير الحدود الشمالية، أهمية الدور الذي تقوم به الإمارة ويمكنها تعزيزه، من خلال اطلاع الإمارة على ما تكشفه الهيئة من ملاحظات على الخدمات والمشاريع التي تنفذها الجهات الحكومية في المنطقة، إضافة إلى قيام الإمارة بمتابعة تنفيذ تلك الخدمات والمشاريع، وحرصها على تنفيذها وتوفيرها للمواطنين. كما ترأس أمير منطقة الحدود الشمالية وأعضاء مجلس المنطقة، وأمين المنطقة، والمحافظون، ورؤساء الإدارات الحكومية اجتماعاً مع مسؤولي هيئة مكافحة الفساد. وألقى رئيس الهيئة كلمة خلال الاجتماع، شرح فيها أهم اختصاصات الهيئة وأهدافها، وعلاقتها بشركائها من الجهات الحكومية، ونوه بما تجده الهيئة من تعاون من شركائها، لاسيما إمارة منطقة الحدود الشمالية بحكم ارتباطها وإشرافها على الإدارات الخدمية كالمحافظات والأمانات والبلديات وفروع الوزارات والجهات الحكومية، وما تلمسه من استجابة لما تبديه الهيئة من ملاحظات ومقترحات نتيجة لمتابعتها لمشاريع الخدمات في المنطقة. وأكد الشريف أهمية دور الإمارة ومجلس المنطقة والمحافظين والأمانات والبلديات في متابعة المشاريع وإنجازها في وقتها، بما يؤدي إلى توفير الخدمات للمواطنين بالمستوى الذي يؤكد عليه خادم الحرمين الشريفين. كما تم خلال الاجتماع استعراض مجالات التنسيق والتعاون بين إمارة منطقة الحدود الشمالية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، بما يؤدي إلى تكامل الخدمات، والإخلاص في تنفيذ المشاريع، وهو ما سيكون له الأثر في سد منافذ الفساد ومكافحته.