صعد أعضاء حملة «كاذبون» من حملتهم في شوارع مصر لتوعية الناس بما وصفوه «أكاذيب» المجلس الأعلي من خلال عرض فيديوهات على جهاز «بروجيكتور» عبارة عن مزج بين لقطات تليفزيونية مسجلة لاعتداءات الجيش على المتظاهرين وتصريحات لعدد من ألوية الجيش، ومحاولاتهم لتشويه الثورة والثوار بمساندة الآلة الإعلامية التي تتبع للدولة. وبعد بدء حملة «كاذبون» بأيام بدأ أعضاؤها يتعرضون لمضايقات من بعض «البلطجية» بشكل ممنهج لتعمد إنهاكهم ومنع استمرار حملتهم. وقال عضو حملة «كاذبون» المحامي أحمد عزت «يحاول المجلس إسكاتنا خوفاً من تحول الاحتفال بمرور عام على ثورة 25 يناير إلى ثورة جديدة ضد العسكر بعد الإهانات ومحاولات التشويه التي تلقاها الثوار على أيدي المجلس، وحملتنا في حي الزمالك الأسبوع الماضي تحولت إلى مسيرة ضخمة ضد أكاذيب المجلس العسكري، ويوم الثلاثاء الماضي تعرضت حملاتنا للاعتداء من جانب البلطجية في أحياء الهرم والمعادي والمهندسين، وتم إلغاء العرض في الهرم والمعادي ولكن عرض المهندسين استمر لأن عدد الحضور كان تجاوز ثلاثة آلاف شخص، ورغم ذلك تعرضنا للضرب من المخبرين والبلطجية وأصيب سبعة أفراد من الحملة». وأضاف «يوم الأربعاء قدمنا خمسة عروض وتعرضنا لمضايقات ولكن بمساعدة الناس استطعنا عرض الفيديوهات، مشيراً إلى أن الحملة لن تتوقف رغم حملة التضييق التي تتبعها الأجهزة الأمنية ضدها».وأضاف عزت «نحن لا نخشى البلطجية لأن الشارع معنا وأعلنا على موقعنا على الفيسبوك موعد ومكان حملتنا اليوم الجمعة في مدينة نصر وحلوان ويوم الإثنين المقبل في بولاق الدكرور، ويعقب العرض مناقشة ما جاء في الفيديو من أكاذيب». وأوضح «أن المجلس العسكري جعل الكذب منهجاً ونشر الرعب بين المتظاهرين في الميدان، وبعد تنحي مبارك وبدء الاحتجاجات أسماها مطالب فئوية ووظف وسائل الإعلام وخاصة قنوات التليفزيون الأرضية لدعم ادعاءاته» وقال العضو في حملة «كاذبون» أحمد إمام «إن كلمة «كاذبون» جاءت لكشف الحقيقة، وكشف حملة التخويف من الثورة، حيث تم تضليل الشارع المصري بشكل ممنهج وبالكذب في الإعلام بشكل مازال مستمرا.وأضاف «اعتمدنا في حملتنا على الفيديوهات التي تدين ممارسات الجيش فالصورة أصدق وأبلغ رد، مشيراً إلى أن الناطق باسم المجلس العسكري اللواء عادل عمارة عندما تحدث عن (مقتل إمام التحرير) الشيخ عماد والفتاة التي تم سحلها لم يكن متأثراً أو حزينا»، وتابع «أوسعونا وعودا بأن القوات المسلحة لن تفتح النار على المتظاهرين مهما كانت الأسباب، واللواء ممدوح شاهين أكد أن القوات المسلحة لن تستخدم القوة ولن يحاكم مدني أمام القضاء العسكري ولن يصادر على فكر ولكن ذلك لم يحدث».وتساءل إمام «إن الموقوفين بسبب توزيع منشورات تم اتهامهم بمحاولة قلب نظام الحكم، فبماذا سيتهم أعضاء حملة كاذبون»، وأكد «أن الحملة تجد قبولا في الشارع وفي يوم واحد قدمنا 14 عرضاً في مختلف المحافظات، ونوضح للكثيرين من خلال صفحتنا على الفيسبوك كيف يتعاملون مع الفيديوهات والناس تبتكر، ففي الإسكندرية قام أعضاء الحملة بتوزيع بوسترات لاعتداء الجيش على المتظاهرين وبوسترات أخرى لبطولات الجيش في حرب 1973».وأوضح إمام «أن فكرة الحملة جاءت بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده اللواء عادل عمارة والطريقة الحادة التي تعامل بها مع الصحفيين وتهديده للبعض بالطرد، وعرضه لفيديوهات كاذبة، فالتليفزيون الحكومي يحتكر البث الأرضي ويقوم بتضليل الناس، رغم الانتهاكات البشعة وسحل الفتاة أمام مجلس الوزراء واستخدام الجيش للرصاص ضد المتظاهرين السلميين». الحملة تعرض تسجيلاتها لتجاوزات المجلس العسكري فتاة تشارك في الحملة حملة «كاذبون» (تصوير: أحمد حماد)