تصدر مزارع الفراولة أو»الذهب الأحمر» كما يسميها أهل غزة سبعة أطنان يوميا إلى أسواق أوروبا. ورغم أن غزة كسبت «حرب الفراولة» ضد إسرائيل أوروبيا، إلا أنها لم تتمكن من إيصال حباتها إلى الضفة الغربية. ويبدأ موسم تصدير الفراولة مع نهاية نوفمبر ويستمر حتى نهاية فبراير، لكن السعر ينخفض في نهاية الموسم من أربعة دولارات للكيلو إلى دولار واحد، لأن السوق يكون قد تشبع بالمنتج من بلاد أخرى. وكشف رئيس جمعية غزة التعاونية الزراعية أحمد الشافعي ل»الشرق»، كيف ربحت السياسة والدبلوماسية الفلسطينية «حرب الفراولة « ضد إسرائيل. وقال إن هولندا مارست ضغوطا سياسية ودبلوماسية كبيرة على إسرائيل حتى سمحت بتصدير الفراولة عبر الأسواق الهولندية لأوروبا، لافتا إلى أن غزة تنتج الفراولة الفاخرة قبل أي مكان آخر في العالم بعشرين يوما تقريبا، وهو ما يجعلها المصدر الوحيد في هذا الوقت، وبالتالي تكون أسعارها مرتفعة، ومطلوبة جدا خلال رأس السنة الميلادية. وأفاد أن حبات «الفراولة» الغزاوية التي يصدر منها يوميا سبعة أطنان إلى أوروبا، ويمكن شراؤها بسهولة في أسواق أمستردام، لم تستطع الدبلوماسية الهولندية أن تقنع إسرائيل بإيصالها إلى الضفة الغربية، إذ إن وصولها يشكل رمزية لا تستطيع إسرائيل القبول بها، حتى لو اضطرت لتحمل الضغوط الدولية التي اعتادت عليها. وحول سر إطلاق «الذهب الأحمر» على فراولة غزة، أبلغ المزارع الفلسطيني عماد «الشرق» أن الفراولة هي الزراعة الوحيدة التي يمكن أن يربح منها المزارع الفلسطيني مبالغ كبيرة، لأنها مطلوبة في الخارج خاصة في الأسواق الأوروبية، وسعرها عندما تصدر أربعة أضعاف سعرها في السوق المحلي». وأضاف أن إسرائيل حاربت الفراولة طوال السنوات الماضية لتحرمنا من فوائد زراعتها، فلم تسمح لنا بتصديرها على مدى أربع سنوات، ونتيجة الضغط الذي مارسته بعض الدول الأوروبية، سمحت لنا بتصديرها العام الماضي بعد تأخير شهر ونصف الشهر عن الموعد، وهو ما كبدنا خسائر فادحة، لكن الأمور هذا العام مختلفة. تعبئة الفراولة في المزارع (الشرق)