وصف أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل، محافظة النماص بأنها مهضومة إعلاميا في إظهارما تكتنزه من طبيعة خلابة تجعل منها محط أنظار السياح والمصطافين من الداخل والخارج. جاء ذلك لدى زيارة قام بها للمحافظة أمس، يرافقه نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور وليد الحميدي ورئيس بلدية المحافظة المهندس سراج الغامدي، والمديرالتنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسيرعبدالله مطاعن، ونائب رئيس المجلس البلدي في النماص جابر آل حلبد، ومدير مكتب السياحة والآثار في النماص محمد العسبلي. وحول دور البلدية في الجانب السياحي للمحافظة، امتدح الخليل في حديثه ل «الشرق» الجهود المميزة للبلدية في الاهتمام بتطوير المتنزهات وإيلاء الجانب السياحي جهوداً كبيرة، وأضاف «الموارد المالية تحول دون تحقيق التطلعات المطلوبة نظراً لأن البلدية تسعى لتحقيق رغبات المواطن والسائح، كما أن التوازن بينهما مطلب بما يتناسب مع إمكانيات البلدية». وقال إن الهدف من الزيارة تلمس الثغرات في النشاط السياحي والاطلاع على التجهيزات الميدانية لموسم صيف هذا العام، بالإضافة إلى التركيزعلى بعض اللمسات التي تم الاتفاق فيها مع محافظ النماص والبلدية التي في حال تنفيذها ستساهم في جذب السياح من الداخل والخارج، واعداً السائح السعودي والخليجي بأن يرى مفاجآت رائعة في النماص. وأضاف أن الزيارة مبرمجة ضمن الشراكة بين الأمانة والهيئة العامة للسياحة والآثار لدعم الجانب السياحي للنماص، مشيراً إلى أن المحافظة مدينة سياحية وجميلة ولكن لم تحظ بالسمعة التي تستحقها من قبل السياح. من جهته، أوضح رئيس بلدية النماص المهندس سراج الغامدي ل «الشرق»، أنه تم التأكيد على تكثيف اللوحات في الشوارع للدلالة على المتنزهات والمواقع السياحية، مؤكداً أن السياحة أصبحت مصدر رزق وصناعة ومصدردخل رئيس لبعض الدول. وذكرأن المعارضات المتكررة أعاقت الجانب التنموي للسياحة، مشدداً على أهمية دورالقطاع الخاص في دعم الجانب السياحي، وأضاف «القطاع الخاص للأسف لم يقم بواجبه كما ينبغي من الناحية الاستثمارية للمحافظة مقارنة بأن النماص تحظى برجال أعمال ورؤوس أموال يستطيعون القيام بمشاريع سياحية من ناحية إقامة الشقق السكنية والفندقية الراقية والأسواق والملاهي». وألمح إلى أن النماص تحتاج لمشاريع سياحية أكثر نظراً لكثرة المتنزهات، مبيناً أن المخصصات المالية لا تستطيع تغطية كل المتنزهات، مشيراً إلى أن النماص مهضومة إعلامياً مع انعدام التسويق السياحي لها. وقال الغامدي إن الزيارة تأتي ضمن سلسلة زيارات يقوم بها أمين المنطقة ومسؤولوالهيئة لتذليل العقبات التي قد تعترض جهود البلدية في المجال السياحي، ودافعاً نحو بذل مزيد من العمل بما يحقق الرؤية السياحية وتقديم كل الإمكانيات المتاحة للسائح. وأفاد أن الزيارة بدأت بلقاء محافظ النماص محمد النايف ومناقشة عديد من المواضيع السياحية، ثم انتقل الوفد لزيارة متحف النماص والقرية التاريخية والاطلاع على الجهود التي نفذتها البلدية في إعادة تأهيل وتطويرالقرية، كما شملت الاطلاع على مخطط سوق الثلاثاء الشعبي الذي يتم إعادته حالياً، بالإضافة إلى جولة على متنزه الأمير سلطان بن سلمان، وشعف النماص، وآل وليد، وجبل ناصر، وجبل مرير.