انطلق في فندق ماريوت الرياض أمس، تحت رعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، الملتقى السعودي الأول لتخطيط وتصميم المستشفيات، تحت عنوان: «التوجهات النظرية والتقنية الحديثة وأثرها في تصميم المستشفيات». ويناقش الملتقى تخطيط وتصميم المباني الصحية وعناية المملكة بها لخدمة هذا المجال الحيوي المرتبط بحياة الإنسان، كما تعد المباني الصحية والمستشفيات من الناحية الهندسية من أكثر المباني تعقيداً وصعوبةً، بدءاً من تخطيطها وتصميمها الطبي، مروراً بإنشائها وتنفيذها، وانتهاءً بتشغيلها وصيانتها، في محاولة للتعرف على أحدث التوجهات النظرية والتقنية في هذا المجال، وأثرها على تصميم المستشفيات، من خلال أوراق عمل يعرضها خلال جلسات الملتقى نخبة من المعماريين والخبراء الدوليين المهتمين بمجال تخطيط وتصميم المستشفيات. كما سيستعرض المشاركون آخر المستجدات في هذا المجال، وتسليط الضوء على واقع المنظومة الصحية في المملكة، والتحديات التي تواجهها، إلى جانب سبل الارتقاء بالعمل في قطاع الصحة، والتعرف على آخر المستجدات التي طرأت على النظريات العلمية، وتبادل الخبرات محلياً وعالمياً، بالإضافة إلى دعم و تشجيع البحث العلمي في هذا المجال. وتتضمن محاور الملتقى أيضا عدداً من الموضوعات المهمة، من بينها الاتجاهات الحالية في تصميم المباني الصحية، وفصل خطوط الحركة الخارجية والداخلية في المستشفيات، والدليل الطبي على تأثير عناصر البيئة المحيطة في معدل نمو الأطفال المولودين قبل موعدهم الطبيعي، ومعايير تخطيط وتصميم المستشفيات، والاختلافات بين المعايير والاتجاهات المستقبلية بغرض التوافق وتقليص الاختلافات بين الأكواد والقوانين، وكذلك تصميم المباني الصحية التي توفر الحلول الإبداعية والملائمة للعادات والتقاليد المحلية، والتي تساعد على توفير البيئة المناسبة للمرضى وطاقم العمل، والاتجاهات الهندسية الحالية في تصميم الرعاية الصحية المستدامة، وتطوير عملية التشغيل في تصميم المباني الصحية، إضافة إلى تأثير الاستعداد للكوارث على تصميم المستشفيات، وكيفية مساعدة البنية التحتية الذكية في تقليص تكاليف التشغيل وتحسين مستوى الخدمات والرعاية المقدمة للمرضى، إلى جانب استعراض دراسة ميدانية لأداء مواد تشطيب غرف العمليات في المستشفيات الأمريكية. يذكر أن الملتقى يُقام على هامشه المعرض المصاحب للشركات المعنية، بمشاركة أكثر من عشرين شركة وجهة متخصصة ستعرض أحدث ما توصل إليه علم التخطيط وتصميم الأبنية الصحية دولياً وتجهيزاتها.