«وش هالحلا وش هالدلع وش هالجمال.. الزين شسمه يا ترى ومنهو قومه ما شافت عيوني بشر بهالكمال».. إنها مقطع أغنية رائعة معروفة أطربت الجميع، ولكن كلماتها تشبه أداء اللاعب عبده عطيف أو الموسيقار الصغير في المستطيل الأخضر، الذي عاد بقوة بعد أن طاردته لعنة الإصابات، وكاد يتسبب التعنت الإداري لناديه السابق في حرماننا من موهبته وإبداعه. فما أن ينزل عطيف إلى الملعب إلا ويطربك بأدائه الساحر، وجعل للكرة جمالاً آخر، وأصبح النجم الأول بالنسبة للجماهير النصراوية التي كانت تخشى من تعثر انتقاله إلى صفوف العالمي في ظل التنافس الكبير بين الأندية للحصول على خدماته. إن ما يميز عبده عطيف هدوؤه في الملعب، فهو يلعب الكرة من أجل المتعة كما هو حال نجم ريال مدريد الإسباني كاكا، كما يتميز بأخلاقه العالية وتواضعه، ولم يحدث طوال مشواره الرياضي أن بدر منه أي سلوك أو تصرف بعيد عن روح الرياضة.