هدوء يسبق العاصفة في المعسكر النصراوي الإعدادي المُقام حالياً في محافظة الطائف يُخيم على أداء قائد الفريق المُثير للجدل في قضية بقائه من عدمه، النجم الجماهيري سعد الحارثي الذي لم يغلق ملف استمراره في صفوف الفريق الأصفر على الرغم من دخوله الأشهر الستة الأخيرة في عقده، ما يُميّز هذا النجم هدوؤه وبُعده عن الحديث لأي وسيلة إعلامية حيال موضوع تعليق الإدارة النصراوية لمصيره حتى إشعار آخر وتحديداً حتى يُشاهده المدرب الجديد الأرجنتيني "كوستاس" ويقرر حاجة الفريق له واستمراره أو منحه الفرصة للإنتقال لفريق آخر، فالإعلام يبحث عن الإثارة من خلال الحارثي الذي بكل ذكاء يرفض "جرجرته" إلى الصدام مع مسؤولي ناديه مُدراكاً أن هذا يؤزم الوضع بصورة أكبر، فسعد يؤدي تدريباته اليومية تحت إشراف الوطني علي كميخ بكل جدية وحماس وهو يطمح أن يصل إلى مستوى فني عال وأن يمسح الصورة العالقة في أذهان جماهير ناديه بتراجع أدائه الموسم الماضي، فنجمُ في موهبة سعد قادرٌ على العودة فهو مازال قادراً على العطاء، بامتلاكه للموهبة والمهارة في حين تنقصه الثقة فالمرحلة المُقبلة بالنسبة له حساسة وحرجة تحتاج وقفة جماهيرية وشرفية وإدارية وفنية ليستعيد توهجه ويعود سعد كما كان لا على المستوى النصراوي فحسب بل على مستوى المنتخب الوطني.