يستبعد خبراء فرنسيون قرب العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران، رغم أن تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية يقدم تفاصيل جديدة كثيرة عن أعمال العسكرة، بما لا يدع مجالا للشك في نوايا إيران، حسب وصف المراقبين. ضرب إيران شأن داخلي إسرائيلي ويرى هؤلاء أنه يجب قراءة مختلف البيانات والتسريبات في الصحف الإسرائيلية ضمن سياق سياسي داخلي، حيث إن هناك اختلافات عميقة في إسرائيل بشأن كيفية التعامل مع هذه المسألة. كما لا يمكن تجاهل عامل تصفية الحسابات الشخصية والسياسية، وربما التسريبات وسيلة لتذكير المجتمع الدولي بأنه إذا لم يتم حل الأزمة الإيرانية، فإن إسرائيل تحتفظ لنفسها بالحق في محاولة القيام بعمل عسكري. ومن الواضح أن الولاياتالمتحدة وأوروبا لا يحتاجون إلى هذا التذكير. لكن لا أحد يعتقد أن الإيرانيين سوف يستسلمون بين عشية وضحاها، غير أنها محاولة للتأثير في النقاش الداخلي لطهران. أفضل السيناريوهات: أن يحسم الشعب أمره ورغم فرض العقوبات منذ عام 2005، فإنه لا يبدو أن الغرب نجح في دفع إيران إلى التراجع، لكن مع ذلك، أدت العقوبات إلى إبطاء التقدم في البرنامج. وبالنسبة للغرب الضاغط، فإن أفضل سيناريو هو أن يشعر النظام في نهاية المطاف بأن المشروع غير مأمون العواقب نتيجة لحجم الضغوط الدولية والسخط الداخلي. أما داخليا، فإنه وإن كانت “الحركة الخضراء” لم تعد تملك التأثير والنفوذ الآن، إلا أنها لا تزال تشكل تحديا قويا للنظام. وعليه، إذا شعر الحكم بأنه في خطر، فإنه من المحتمل أن يكون على استعداد لتقديم تنازلات. والعامل الحاسم هو الشعب الإيراني، إذ يبدو أنه أكثر اهتماما بالجوانب المعيشية والحريات السياسية من تبعات المشروع النووي. السيطرة على التصعيد ويبقى أن لدى إيران وسائل مختلفة للرد، فهذا ما لا شك فيه. لكن النقاش لا ينتهي عند هذه النقطة. فمن الواضح أن أي دولة قد تفكر في توجيه ضربة عسكرية ضد إيران ستكون مستعدة لتسلق الجبال أيضا. وعليه، فإن السؤال يتركز حول من لديه القدرة للسيطرة على التصعيد. وحسب هؤلاء الخبراء الفرنسيين دائما، فإنه ليس هناك ما يدل على أن إسرائيل ستضرب إيران قريبا، حيث إن أكثر الصقور الإسرائيليين تطرفا يدركون تماما مخاطر التدخل. إسرائيل | إيران | القنبلة النووية | فرنسا