اندلعت مواجهات عنيفة بين كثير من مزارعي «أصفهان» والوحدات الأمنيَّة والعسكريَّة الإيرانيَّة إثر احتجاج المزارعين على قطع المياه عن أراضيهم فقاموا بكسر أنبوب المياه من «أصفهان» إلى محافظة «يَزْد». وخلفت المواجهات عشرات الجرحى في صفوف المزارعين الذين أضرموا النيران بعدد من حافلات الأمن. ويعد نهر «زاينده رود» الشريان الحياتي لمزارعي محافظة «أصفهان» الإيرانيَّة، إلا أنه لا يكفي لسقي الأراضي التابعة لمحافظة «يزد» وغيرها، لذا قام الاحتلال الإيراني بتحويل أكثر من ثلثي مياه الأنهر الأحوازيَّة لتصب في نهر «زاينده رود» وأنهر أخرى. ونشر موقع «عربستان» دراسات للهيئة العلميَّة لجامعة الأحواز حول الأراضي الزراعيَّة والمياه، وأكدت «قيام الاحتلال الإيراني بسرقة أكثر من مليار متر مكعب من مياه الأحواز وتحويلها إلى نهر زاينده رود، وتنوي إيران نقل أربعة مليارات أخرى من المياه الأحوازيَّة لنفس النهر». وأفادت الأبحاث أنَّ «مياه الأنهر الأحوازيَّة تقدَّر بأكثر من 31 مليار متر مكعب»، إلا أنَّ الاحتلال الإيراني بنى 40 سدّاً ونهب مياه الأحواز فنقلها إلى المناطق الفارسيَّة، الأمر الذي أدَّى إلى القضاء على مصدر رزق ملايين المزارعين الأحوازيين. ورغم تأكيد الأبحاث على «وجود مليونين و300 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة في الأحواز، إلا أنه يمكن استغلال أقل من ربع المساحات فقط» بسبب سرقة المياه وتلويث ما تبقى منها والنقص الحاد في مشاريع الري والسقي والإهمال المتعمَّد من قبل الاحتلال الإيراني.