قال مدير مرور جدة، العميد محمد القحطاني، إن حوادث المرور في المملكة بلغت العام الماضي 544.179 حادثا، أي بمعدل 1537 حادثا كل يوم، أسفرت عن 7153 حالة وفاة «عشرون حالة وفاة يوميا». أما المصابون فقد بلغ عددهم في العام نفسه أكثر من 39 ألف مصاب، مشيرا إلى أن نصيب محافظة جدة من الخسائر بلغ 493 حالة وفاة و3341 إصابة، فيما تم ضبط مليوني مخالفة مرورية. وقال العميد القحطاني ل»الشرق» إن الإحصاءات كشفت أن يوم السبت هو أكثر الأيام التي تقع فيها الحوادث، وأقلها يوم الجمعة، مبينا أن النسبة الأعلى من الوفيات تكون خارج المدن بنسبة 60% و40% داخل المدن، وأغلب المتوفين هم من شريحة الشباب، وتمثل ثلاثة أرباع المتوفين. ولفت إلى أن أهم أسباب الحوادث المرورية تعود إلى السلوك القيادي الخاطئ الناتج عن ارتكاب المخالفات المرورية وعدم التقيد بالأنظمة. مشيرا إلى أن الدور المجتمعي مهم في تعديل هذه السلوكيات، لما لها من آثار اجتماعية واقتصادية سيئة، حيث أكدت دراسات أن المملكة تخسر 13 مليارا سنوياً بسبب الحوادث المرورية، وأن الجانبين التوعوي والضبطي هما الأهم لتقليل تلك الخسائر. وكان رئيس البرنامج الوطني لإسعاف المصابين في الحوادث المتقدمة الدكتور سعود التركي، كشف في تصريحات سابقة عن عجز المستشفيات عن تأهيل المصابين في الحوادث المرورية، ما عدا 5% فقط. وأبان أن البرنامج سيقوم على تصنيف المستشفيات إلى فئات، الفئة الأولى تستطيع علاج جميع الحالات، والخطرة تحديداً، والدرجات الباقيات تقسم على علاج الحالات الأقل خطورة، مضيفاً أن البرنامج يسعى لتطبيق الرقم الموحد كما هو معمول به في أمريكا «911»، حيث إن هذا النظام أدى إلى خفض الوفيات بنسبة 25%. وأضاف أن المملكة من أعلى نسب الوفيات في العالم، ب «خمسين» حالة وفاة لكل «مائة ألف»، بالمقارنة مع أمريكا ب 16 شخصاً لكل مائة ألف، أما السويد فتسجل 4.8 لكل مائة ألف. كما اعتبر أن المستشفيات تمر بأزمة في التعامل مع الأرقام المرتفعة التي تسجلها السعودية، بسبب نقص في الكوادر المؤهلة في التعامل مع إصابات الحوادث المرورية. من جانبه، قال رئيس قسم هندسة وإدارة التشييد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الدكتور خلف العوفي، إن دراسة أجرتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أوضحت أن 53% ليس لهن بدائل في وسائل النقل، مبيناً أن 12,6 من الطالبات وصفن حالة هذه الوسائل بالسيئة. وأوضحت الدراسة أن نسبة حوادث الطالبات تبلغ 3,5% خلال الثلاث سنوات الماضية، التي تعادل نسبة الحوادث الوطنية المقدرة بأربعة حوادث لكل مائة نسمة، حيث وقعت معظم الحوادث في فترة الذهاب الصباحية، وتصدرت خلالها السرعة وانفجار الإطارات وسوء الأحوال الجوية أبرز المسببات في وقوع تلك الحوادث. العميد القحطاني يتحدث للزميل خالد الصبياني (الشرق) حوادث المرور العام الماضي في المملكة (الشرق جرافيك)