أكدت وزارة العدل أن قيمة الإصلاح الاجتماعي والأسري؛ قد حث عليها الإسلام قبل 14 قرناً، مشيرةً إلى أن ذلك يسهم في تقليل فرص حدوث المشكلات الأسرية، ويحافظ على ترابطها. جاء ذلك، في الورقة التي قدَّمتها الوزارة للمؤتمر الدولي العشرين للعلاج والإصلاح الأسري في مدينة أورلاندو في الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي افتتح برئاسة فضيلة وكيل الوزارة للإسناد القضائي الشيخ محمد الفعيم، ومستشار وزير العدل المشرف على إدارة الخدمة الاجتماعية في الوزارة الدكتور ناصر العود، والمستشار الإعلامي لوزير العدل المتحدث الرسمي فهد بن عبدالله البكران. وتناولت الورقة عدداً من المحاور كان من أبرزها أهمية الإصلاح بين أفراد المجتمع في الدين الإسلامي واهتمام الوزارة بهذا التوجه. من جهته، أكد فضيلة الشيخ محمد الفعيم في مشاركته حاجة الوزارة إلى دعم برامج الإصلاح والعمل الاجتماعي من خلال المختصين والمختصات في الجوانب الأسرية، كما تناول الشيخ الفعيم عرضاً لتاريخ اهتمام الوزارة ببرامج الإصلاح من خلال المكاتب المتخصصة في المحاكم منذ عام 1422 بعد اعتماد المشروع. وتحدث الدكتور ناصر العود في مشاركته عن برامج الخدمة الاجتماعية في وزارة العدل بعد القرار الوزاري باعتماد الإدارة العامة للخدمة الاجتماعية عام 1432. واستعرض العود جهود الوزارة في الاهتمام بتبني الفعاليات العلمية في المجال الأسري التي كان من أهمها ملتقى القضايا الأسرية، وكذلك ملتقى الخدمة الاجتماعية في المحاكم إضافة إلى ملتقى الاتجاهات الحديثة في العقوبات البديلة، وأخيراً البرنامج التدريبي لاختصاصي الخدمة الاجتماعية في المحاكم. ثم تناول الأستاذ فهد البكران دور الوزارة في تعزيز الوعي الحقوقي من خلال الحملات الإعلامية والمشاركات في مختلف وسائل الإعلام القديم والجديد تنفيذاً لأهداف محور الثقافة العدلية من بين محاور مشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء، وعرض البكران عدداً من البرامج والمشروعات الإعلامية والثقافية التي تبنتها الوزارة في هذا الشان. وفي نهاية الورقة، فُتح باب النقاش للحضور الذين أوضحوا إعجابهم بالتوجهات الحديثة للوزارة في مجال دعم وتعزيز العمل الأسري والاجتماعي في الوزارة. وحضر اللقاء عدد من المختصين والمهتمين بالعمل الحقوقي والأسري كان على رأسهم العالم والمختص في الإصلاح الأسري (ميكنيكان). يذكر أن هذا المؤتمر الذي افتتح أعماله الخميس الماضي يستعرض أهم الدراسات الدولية الناجعة في مجال تقديم خدمات الإرشاد والإصلاح الأسري، كما يسعى المشاركون إلى الخروج بتوصيات فاعلة لدعم التوسع في خدمات العلاج والإصلاح الأسري. جانب من المؤتمر الدمام | الشرق