تصاعدت الاحتجاجات في محافظة بورسعيد المصرية ضد النظام الحالي، ودخل العصيان المدني الذي ينفذه قطاعٌ من سكانها يومه السابع وسط تضامنٍ من سكان في محافظتي السويسوالإسماعيلية ودعوات من شباب الثورة في القاهرة إلى عصيان مدني شامل يوم الثالث من شهر مارس المقبل. ويطالب المحتجون في بورسعيد بمحاكمة الرئيس محمد مرسي ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم على خلفية سقوط نحو أربعين قتيلا معظمهم من أبناء المدينة خلال احتجاجات أعقبت صدور حكمٍ قضائي بإحالة المتهمين في مذبحة ستاد بورسعيد، التي وقعت مطلع فبراير 2011 وراح ضحيتها أكثر من سبعين مشجعاً للنادي الأهلي، إلى المفتي تمهيداً لإعدامهم. وأكد عبد الرحمن، وهو طالب في إحدى مدارس بورسعيد، ل «الشرق» أن مدارس المحافظة اتفقت على عدم بدء النصف الثاني من العام الدراسي الجاري إلاَّ بعد استجابة النظام لمطالب الأهالي. كما تضامن الأهالي في كلٍ من الإسماعيليةوالسويس مع دعوات العصيان المدني رفضاً لقرار الرئيس بحظر التجول في محافظات القناة. وقال عادل قورة، وهو تاجر ملابس في الاسماعيلية، ل «الشرق» إنه لا ينتمي إلى أي حزب أو حركة، لكنه قرر الوقوف في وجه النظام الحاكم حتى يسقط، وأضاف «الرئيس يحاول تقديم رشوة لنا ممثلةً في تخصيص 450 مليون جنيه من دخل قناة السويس السنوي لمدن القناة، ولكننا لن نقبلها إلا بعد القصاص للشهداء ومحاكمة الرئيس ووزير الداخلية والنائب العام». ومن محافظة الغربية، ذكر عضو مجلس النواب السابق، حمدي الفخراني، أن مدينة المحلة الكبرى استعدت للعصيان المدني تضامنا مع أهالي بورسعيد ومدن القناة، مشددا على ضرورة الاحتجاج حتى إسقاط «دولة المرشد» في إشارةٍ إلى مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، ومتهماً النظام الحالي بالعجز عن حل الأزمات. وفي القاهرة، دعا شبابٌ منتمون إلى حركات ثورية إلى العصيان المدني الشامل في ال 3 من مارس المقبل وطالبوا الموظفين بعدم الذهاب إلى المصالح الحكومية والمواطنين بالامتناع عن سداد فواتير الكهرباء والمياه والغاز ومقاطعة المتاجر التي يملكها رجال أعمال منتمون للأخوان، ووُزِّعت منشورات في القاهرة وعدة محافظات تدعو إلى العصيان وعودة الجيش. في السياق نفسه، قال عضو ائتلاف شباب الثورة، تامر القاضي، إنه «لا بديل عن إسقاط الأخوان»، وأكد استعداد حركات ثورية لعصيان مدني وسلمي في القاهرة. وأضاف «أقول للمصريين إذا استسلمنا لهذا الحكم سنتحول إلى دولة أشبه بإيران، نحن نطالب من الجيش التدخل فى المرحلة القادمة لأنهُ هوَ الأقدر على أن يدير البلاد». وتوقع القاضي، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، أن تخدم الانتخابات المقبلة الإخوان المسلمين دون غيرهم من الفصائل، متهما الحكومة بالفشل والعمل على خدمة الاخوان.