أقل من المتوسط، هو تقييمي للمستوى الفني في نهائي كأس ولي العهد، كانت مباراة بين سيء وأسوأ، ربح السيء وخسر الأسوأ. لم يدخل كارينو اللقاء بالتشكيلة المناسبة، خالد الغامدي استحق أن يكون أساسياً في ظل نصف إصابة حسين عبدالغني ليخفف عنه حمل إصابته، شايع شراحيلي أدى دفاعيا بمستوى جيد جداً لكنه لم يضف كثيراً في الشق الهجومي، لقد احتاج خالد زيلعي إلى مساندة تجهز على الجهة اليسرى في الهلال التي بدا أنها الجهة الأضعف. مع بداية الشوط الثاني أخطأ كارينو حين لم يتحول فوراً إلى خطته المعتادة 4-4-2 وزج بعبده عطيف الذي أتى ضرره أكبر وأكثر من نفعه. استدرك كارينو خطأه في الأشواط الإضافية وصححه بإخراج عطيف والزج بالراهب، لكنه تبديل أتى متأخراً جداً. اللاعب عبدالرحمن القحطاني لا أدري لماذا أهمله كارينو في المباريات السابقة، لكنها خطيئة كبرى لو استمر في إهماله لمباريات لاحقة. أخيرا، من أسباب خسارة النصر: احتفال شريحة مهمة من الإعلام النصراوي بالكأس قبل المباراة، فكانت البطولة لمصلحة الهلال، وليس بسلاح الحظ – كما قال الزميل محمد شنوان العنزي – إنما بسلاح (النصر) نفسه!. مع بداية الموسم قلت إن النصر سيكون منافساً حقيقياً على بطولات الكؤوس (بطولات النفس القصير)، أما الدوري فمستبعد، رحل ماتورانا وجاء كارينو، والأيام تثبت صحة ما ذهبت اليه، فليركز النصراويون على البطولة العربية ثم كأس الملك، وليخططوا للموسم المقبل من الآن. التسلسل المنطقي والطبيعي للخط التصاعدي النصراوي يقول إن شمسه ستسطع تماماً في الموسم المقبل، أما هذا الموسم فهو بداية الفجر.