مبروك للهلال ويحق للهلاليين أن يسعدوا بكاس ولي العهد فهي بطولتهم المفضلة وهاردلك للنصر ويحق للنصراويين أن يسعدوا بعودة ناديهم للمنافسة الجادة على البطولات. مباراة الأمس كانت سجال بين الفريقين وغلب عليها الطابع التكتيكي كمعظم مباريات الكوؤس وقدم الفريقان كل ما لديهم ولم يبخلوا بأي شيىء للظفر بالكاس وأستحقها الهلال لتمتعه بالهدوء في تسديد ضربات الترجيح. على النصراويين أن يستوعبوا أنهم في الطريق الصحيح وهذا هو ثاني نهائي لهم في أقل من عام وظهر الفرق واضحا بين نهائي الابطال الموسم الماضي ونهائي ولي العهد أمس .. أمام الاهلي ظهر النصر مذعورا وأنهار بعد أول هدف في مرمام ولكن بالأمس كان النصر متماسكا حتى آخر لحظة بل أنه نجح في تحقيق التعادل في وقت يصعب فيه على الفرق المتمرسة ادارك التعادل في مثل هذه الظروف وخسر بضربات الترجيح التي لا تعتمد الا على التوفيق ولا شيىء غيره. العافية درجات ولكي تتعافى تماما لابد وأن تمر بدرجات ومراحل تدريجية من التحسن والتعافي .. والنصر بدأ في التعافي ويسير في الطريق الصحيح من فريق مفكك الى عادي ثم قوي ثم منافس وقريبا بطل بأذن الله. نقاط تحت السطر : * الشلهوب بدا وكأنه عريس النهائي فقد كان الأميز والأفضل والأبرز طوال ال 120 دقيقة وضربات الترجيح. * العنزي والزيلعي كانوا أميز لاعبي النصر. * الغائبون هم ويسلى وياسر من الهلال والسهلاوي وباستوس من النصر وذلك بسبب الصرامة الدفاعية التكتيكية. * خطأ كارينيو الوحيد هو ادخال عبده عطيف بديلا لفتيني في بداية الشوط الثاني .. كان الأجدر ادخال الراهب بجوار السهلاوي خاصة وأن ثلاثة لاعبين من دفاع الهلال كان لديهم كروتا صفراء في الشوط الاول. * على النصراويين أن يأخذوا النهائي كخطوة أيجابية تحفزهم لبذل المزيد الجهد والعمل على تطور الفريق ولا يجب أن تحبطهم الخسارة فما قدموه في النهائي كان مشرفا بشهادة الجميع. * التجديد مع كارينو لثلاث سنوات على الأقل مطلب فهذا المدرب هو ضالة النصر. * سبق وأن نوهت في مقال سابق أن العابد هو أخطر نجوم الهلال حاليا فهو متخصص في الحصول على ضربات الجزاء في الأوقات الحرجة. * الراهب يجب أن يأخذ فرصته كاملة مع النصر فهذا اللاعب متحرك مشاغب مزعج وحماسي. * الهلال محظوظ بوجود لاعب مثل ياسر الشهراني فقد لعب أمس في اربع مراكز واجاد فيها جميعاً. * اوزيا كان مميزا دفاعا وهجوما. الرمية الأخيرة : شاهدت شخصا لا يبدو لي أنه سعودي كان يرتدي جلبابا مخططا بالازرق والأبيض مثل مهرجي السيرك .. كان هذا الشخص يستقبل لاعبي الهلال لحظة نزولهم من الباص للملعب ويشد على أيديهم فردا فردا .. حسب علمي ان هذه المنطقة لا يسمح فيها للجمهور بالتواجد … ترى من هو هذا الشخص والذي كان يبدو شكله غريبا ومريبا وماهو منصبه بنادي الهلال حتى يتواجد في هذه المنطقة ويسمح له بالسلام على لاعبي الهلال فردا فردا عند نزولهم من الباص.