- حين كتبت عن (ماتورانا) – مدرب (النصر) السابق – في بداية الموسم. قلت إنه قام بعمل جبار – على صعيد الإعداد – في بداية الموسم، ومع ذلك فإن المنطق يقول: على (النصر) أن ينسى الدوري، كما أنه لن يكون منافسا على بطولات النفس القصير (كأس ولي العهد، كأس الملك، البطولة العربية)، مع ترجيحي أن تكون البطولة العربية من نصيبه. قلت إنكم ستشاهدون (النصر) – في أفضل حالاته – في العام المقبل، إذا استمر ماتورانا، لأنه سيكون منافسا حقيقيا وقويا على الدوري. - ما الذي تغيّر بعد أن جاء (كارينو)؟. لم يتغير شيء حقيقي، يبقى طموح (النصر) الواقعي منحصرا في بطولات الكؤوس، أما الدوري فأتوقع أن مجرد الحلم به يعد عبثا بمشاعر النصراويين. - النصراويون رفعوا (كارينو) إلى السحاب، وهو يستحق، لكنني أضيف أن مستويات (النصر) المتميزة مع كارينو، ما كانت لولا الإعداد الممتاز الذي قام به سلفه ماتورانا. لماذا كان (الاتحاد) سيئاً في الموسم الماضي؟ إنه الإعداد المتخاذل الذي تحملته إدارة بن داخل مع (ديمتري) في بداية الموسم. في الموسمين اللذين سبقا قيادة (برودوم) ل (الشباب)، كان الليوث يعانون طوال الموسم من الإعداد الرديء وتأخر تعيين المدرب بداية الموسم. - الفرق الأساسي بين (كارينو) و(ماتورانا) أن الأول يتفوق على الثاني نفسيا وشخصيا. لكن (النصر) فنيا لم يخرج كثيرا عن المنهج الماتوراني الذي بدأ بعد معسكر قطر في الموسم الماضي. هل تريد أن تتأكد؟ ألغِ مباراة (الهلال) في الدور الأول، وشاهد مباريات نصر ماتورانا، ونصر كارينو، ولن تجد اختلافا فنيا كبيرا. - كارينو يستحق أن يقول النصراويون له شكرا، لكن – من منطق الحق والعدل والإنصاف – ألَّا تنسوا مجهودات الكولمبي العجوز الذي قد نفتقد بصمته في الموسم المقبل!.