أطلت السيدة ماجدة الرومي مع الإعلامي اللبناني مارسيل غانم ، عبر برنامجه السياسي “كلام الناس : لتطلق مشروعها الإنساني السياسي تحت عنوان “لا للتطرف” في محاولة منها لمعالجة الوضع في لبنان . داعية من خلال هذا اللقاء ، كل السياسيين والفنانين وأصحاب الرأي والمثقّفين وطلاب الجامعات للإنتماء إلى هذا المشروع الذي يصبّ كما أكدت في مصلحة لبنان والمستقبل. كما عبرت الرومي في هذا اللقاء عن رؤيتها للأوضاع في لبنان والعالم العربي بعد الحراك الشعبي الحاصل ، رغم تكرار تأكيدها ، بأنها لا معرفة لها بالسياسية ولا رغبة لديها بالترشح للانتخابات النيابية كما أنتشرت الأخبار مؤخراً. الفنانة اللبنانية دعت ، لدعم وجود الدولة ولوقف الشحن الإعلامي ، الذي يزيد من حالة التشرذم التي نعيشها في لبنان ، كما لم تتردد في الإجابة عن أسئلة تتعلق بالثورات العربية ، وما يسمى بالربيع العربي الذي اعتبرته شتاءً عاصفاً يأتي من بعده الربيع قائلة “لا أسمي ما يحصل اليوم “ربيعاً” عربياً ، نحن في شتاء عاصف، لكننا موعودون بربيع قادم، إلا أن الوقت لايزال مبكراً عليه. نحن كمن يعيش مرحلة ما بعد البركان ، ونحتاج لبعض الوقت كي تبرد الحمم وتزهر الأرض ، أشعر بأننا جميعنا ذبيحة تشفي غليل “الشر” لذلك نحن بحاجة ماسّة للخير ولنشهد للخير ويكفيني فخراً أنني أشهد للخير”. و أكدت ماجدة الرومي ، في الوقت نفسه مناصرتها للشعوب في التعبير عن رأيها وخوفها الكبير من التدخل الأممي الحاصل لتقويض الإرادة الشعبية . ولدى سؤالها عن رأيها بما يحصل في تونس ، أعلنت بأن لتونس الفضل الكبير عليها إذ أحيت أولى حفلات فيها ، وأكدت بأنها لن تبخل بصوتها ولا بأن تقف لتغني في الشارع أو في قرطاج أو في أي مكان يرتضيه التونسيون ، لتناصرهم وتدعمهم . و أضافت : “أنا مع تونس ” بورقيبة ” وحقوق الإنسان والحرية ، الناس في تونس عبرّت عن رأيها وأثمرت دماء البوعزيزي في هذا المجال ولكن لعبة الأمم دخلت عليهم لاحقاً ومع هذا صعب على الشعب التونسي أن يدخل القمقم وأن يقفلوا عليه من جديد، فهم نسر تعوّد على الصدارة، ولا يمكن للنسر أن تقصّ أجنحته ليصبح دجاجة!” . و أردفت ، أن تونس تطل على الدنيا من واجهة حضارية، ثقافية، فنية، عريقة، وبمنتهى الغنى والأهمية، ومن الصعب على من يريد إدخالها في الظل أن يحقق ذلك. وعن وسام الاستحقاق التونسي ، الذي نالته في عهد الرئيس زين العابدين بن علي قالت: الوسام قدم لي بالنيابة عن الشعب التونسي وعلاقتي بتونس قديمة، وطالما كان الرئيس جالساً على الكرسي، كان علينا إحترام تمثيله للشعب التونسي الذي أبادله المحبة بالمحبة. أما فيما يتعلق بمصر فقالت:” أشعر بأنه تم حرف الثورة المصرية عن مسارها، ومن الصعب أن ينجحوا في إطفاء نور مصر، فهي خلقت لتعيش وتوزع على العالم فرحاً وحضارة”. وتابعت قائلة “أسهل على النظام الحالي أن يحبس النيل بقنينة من أن يعيد مصر إلى الوراء”. هذا وقد تناولت باهتمام بالغ جريمة بوش الأب تجاه العراق التي وصفها بالغلطة، وقالت أي غلطة هذه التي تكلف شعباً نصف مليون قتيل، وإهدار ثرواته، وأمنه وإستقراره”. من سيحاسب على غلطة كهذه؟ وفي اللقاء أيضاً ، تحدثت عن تكريم الدولة الفرنسية لها وعلاقتها بالله والتصوف وحلمها الإنساني وصوتها الذي لولا كانت تعتاش منه لكانت وهبته بتصرف كل الجمعيات الخيرية الإنسانية. بيروت | ميشلين مخلوف