شارك آلاف المصريين في ثماني محافظات أمس الجمعة، في مظاهرات مناوئة للرئيس محمد مرسي، غداة دعوته إلى انتخابات تشريعية. وسمّى النشطاء مظاهرات الأمس «جمعة محاكمة النظام» بسبب سقوط عشرات القتلى في احتجاحاتٍ منذ بدء ولاية مرسي، في يونيو الماضي، لكن نشطاء في مدينة بورسعيد الساحلية سمّوا مظاهراتهم «جمعة الاعتذار» مطالبين باعتذر مرسي، عن قتل محتجين في المدينة، كانوا اعترضوا في نهاية يناير الفائت على حكم قضائي بإحالة أوراق 21 متهما، معظمهم من أبناء المدينة، إلى المفتي تمهيدا لإعدامهم في قضية شغب ملاعب. ووزع أقارب قتلى ومصابي الاحتجاج بيانا خلال مظاهرة شارك فيها آلاف السكان، طالبوا فيه بعزل ومحاكمة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ومحاكمة مرسي. وفي مدينة الإسكندرية الساحلية، هتف نحو 2000 متظاهر «يسقط يسقط حكم المرشد» في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. وقال شاهد عيان إن أعضاء في التيار الشعبي الذي يقوده السياسي اليساري حمدين صباحي، انفصلوا عن مظاهرة الإسكندرية بعد أن رفع مشاركون فيها لافتات تطالب الجيش بالتدخل مرة أخرى في السياسة. وفي ميدان التحرير بوسط القاهرة، هتف عشرات المتظاهرين أمس «واحد اتنين.. الجيش المصري فين؟» مطالبين بتدخل الجيش. كما نظم مئات المحتجين مظاهرة أمام دار القضاء العالي القريبة من وسط العاصمة، مطالبين بعزل النائب العام المستشار طلعت عبدالله، الذي يقول معارضون وناشطون إن مرسي، عيَّنه بعد إعلان دستوري عارضه كثيرون ليدعم الحكم الإسلامي. كما شارك مئات المحتجين في مظاهرات في محافظتي الغربية والبحيرة، وقطعوا خط السكة الحديد لفترة من الوقت، وسط دعوات إلى عصيان مدني دعما لدعوة العصيان المدني في بورسعيد، كما شارك مئات آخرون في مظاهرات في كفرالشيخ والسويس.