النصر والهلال في مباراة تشعل الرأي والإعلام، فكيف بنهائي لا يتكرر كثيراً! يوم ليس ككل الأيام أن يعود النصر الغائب ليلتقي غريمه الهلال.. مباراة لم تكن على البال لكنها أتت كشروق جديد للتنافس، كانتظار تغيير في ميزان البطولات واحتكارها.. النصر الوهاج بمحاربه كارينيو عاد بمحاربين جدد أعادوا شيئاً من البسمة لجماهيرهم الوفية لن تكتمل إلا بالحصول على كأس ولي العهد الأمير سلمان حفظه الله.. الهلال يترنح هذا الموسم لكنه يضم نجوماً قادرة على الحسم، وبين هذا وذاك عاش الرياضيون أسبوعاً ملتهباً بين الفيفا واتحاد القدم كانت نهايته تسجيلاً مستحقاً للاعب بديل (خريستايس)، ولأن مباريات الكؤوس مدعاة لكل مفاجأة فعلى النصراويين أن لا يركنوا للحلم فقط، وهي مباراة (فوز لا غير) إذا تحققت فستحدث تغييراً شاملاً للتنافس والتغيير.. والهلال حتى لو تراجع مستواه يعود بسرعة.. نحن أمام نهائي (كامل الأوصاف) نصر وهلال، هو بمثابة شمس وقمر للكرة السعودية التي هي بحاجة للتغيير وبطل جديد، فهل يفعلها النصر ويوثق أنه (فارس النهائيات)، أم يؤكدها الهلال كبطل متوج دائم لهذه البطولة؟ دعونا نرى آخر الحفلة لمن تكون، نحن أمام مبارة العصر، مباراة تاريخية جامحة، الفوز فيها له مكتسبات لا حصر لها، خاصة من جانب الفريق النصراوي الذي يريد العودة من خلال منافسه، وهو بحاجة لها لا محالة، لكن عدم الفوز بها لا يمكن أن يُلغي ما فعله النصر هذا الموسم، وتبقى آمال جماهيره معلقة بأقدام محاربيه.. وقفات - في مباراة كبرى يحضرها سمو ولي العهد على جميع الحاضرين واللاعبين التحلي بالأخلاق وروح المنافسة النظيفة. - من حق النصر أن يستفيد من القانون ويسجل لاعباً بديلاً، لكن بعضهم من توسد التعصب ونام عليه ثار وهاج وماج وهو لا يعرف ما القانون، لكن لأنه النصر فقط اعترض وشوّه! - اللاعب محمد الشلهوب هو سبب أهداف الهلال جميعها، ومتى ما عرف النصراويون الحد من عرضياته وفاولاته فإنهم قضوا على نصف قوة الهلال. - أخطاء محمد العنزي يجب أن تتوارى في هذه المباراة، ولو أستغلها الهلاليون ربما يحققون شيئاً. - كل الجماهير الرياضية ما عدا جماهير الهلال تتعاطف مع النصر وفوزه وعودته، لأنه الآن يستحق، ولأن عودته إثراء جديد للكرة السعودية. - ستة نهائيات محلية في 38 عاماً، فاز النصر في خمسة منها، وفاز الهلال في واحد فقط.